صوت الشعب صوت الحقيقة
عقد حزب التيار الشعبي، اليوم الخميس 19 جويلية 2018، ندوة صحفية بمقره بالعاصمة احياء لذكرى أمينه العام والقيادي السابق في الجبهة الشعبية الشهيد محمد البراهمي، الذي اغتيل يوم 25 جويلية 2013. وتنطلق، بداية من يوم غد الجمعة، فعاليات إحياء ذكرى الشهيد البراهمي تحت شعار “دمك أمانة وذكراك مقاومة “، وهو شعار يعكس تمسك التيار الشعبي والجبهة الشعبية بمعرفة الحقيقة كاملة حول عملية الاغتيال.
واعتبر الأمين العام للحزب والقيادي في الجبهة الشعبية زهيّر حمدي أنّ حقيقية اغتيال الشهيد البراهمي ظلت غائبة رغم مرور خمس سنوات، مضيفا أنّ تحالف حزبي النهضة والنداء يظلّ عائقا أما كشفها وأنه هناك أجهزة تابعة لحركة النهضة على علاقة بعملية الاغتيال.
وأكّد حمدي على غياب الإرادة السياسية فيما يتعلق بهذا الملف الذي ازداد تعقيدا بعد اختفاء بعض الوثائق من ملف القضية، في اشارة منه إلى القرص المضغوط المتعلق بتصريحات عامر البلعزي المتهم في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأوضح حمدي في ذات السياق أنّ البلعزي ظلّ في حالة سراح طيلة سنتين كاملتين رغم تمسّك هيئة الدفاع على إصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه، مضيفا أنّ هذا الأخير قد أقدم على رمي المسدسات التي استعملت في عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي في البحر، معتبرا أنّ إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه كان متأخرا.
وفي نفس الإطار، شدّد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبيّة حمّه الهمّامي على ضرورة كشف الحقيقة كاملة حول اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد وكلّ شهداء الثورة. وقال الهمّامي إنّ ذكرى اغتيال الشهيد البراهمي ستظلّ حافزا للجبهة الشعبية ولكلّ نفس وطني لمواصلة النضال وإرساء التحول الديمقراطي الحقيقي الذي استشهد من أجله الشهيدين البراهمي وبلعيد وكل من اغتاله رصاص الغدر الأسود.
وأكّد الهمّامي على ضرورة استلهام القوة من هذه الذكرى من أجل مواصلة النضال وكسب الحرية وبناء الديمقراطية خصوصا وأنّ المسار الثوري في تونس مهدد بالإجهاض عليه جراء أزمة حكم تتعمّق تزداد تعفنا.
وحمّل الهمّامي الائتلاف الحاكم وعلى رأسه النداء والنهضة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تردي على جميع المستويات. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس ستنظر في شهر أكتوبر القادم في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي.
- لطفي الوافي
