استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بلاغ لها اليوم، الاعتداءات الجسدية واللفظيّة التي تعرّض لها عدد من الصحافيين من قبل أعوان من قوات التدخل، وطالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل وفوري لتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات الردعية المناسبة ضد المعتدين.
وحسب ما ورد في البلاغ، فقد عمد ثلاثة أعوان من قوات التدخّل مساء الاربعاء 8 أوت 2018 إلى الاعتداء لفظيا وماديا على الصحفي بإذاعة “أوليس أف أم” هيثم محضي خلال تغطيته لندوة صحفية ضمن فعاليات مهرجان حومة السوق بمسرح الهواء الطلق بجربة ممّا خلّف له أضرار جسدية استوجبت نقله إلى المستشفى. كما تعمّد نفس الأعوان الاعتداء لفظيا على 4 صحفيين عند محاولتهم التدخّل لفائدة زميلهم.
وأكّدت النقابة أنها ستتابع عن كثب مسار التقاضي في ملف الاعتداء بالعنف الجسدي على الصحفي هيثم محضي، وأنها تطالب النيابة العمومية بسرعة التعامل مع الملف.
وأفاد محضي لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ” كنت بصدد التوجّه إلى القاعة المخصّصة للندوة الصحفية لكن بسبب سوء التنظيم وعدم توفّر مكان مخصّص للصحفيين توجّه عدد من الشباب إلى قاعة الندوة في محاولة لالتقاط صور وحاول متطوّعون بلجنة تنظيم المهرجان ثنيهم عن ذلك ورغم استظهاري بطاقتي المهنيّة تمّ منعي من الدخول وعند تمسّكي بحقي في التغطية توجه نحوي ملازم أول بوحدات التدخّل محتجا على طريقتي في النقاش فأوضحت له الأمر لكن ثلاثة أعوان من وحدات التدخل عمدوا إلى رميي من وراء الحواجز الحديدية ما أفقدني الوعي”.
وقد طال الاعتداء اللفظي جازية نومة الصحفية بإذاعة “أوليس أف أم”، لمياء بن غالي مراسلة “إذاعة تطاوين”، سامية بيولي مراسلة “جوهرة أف أم” ونبيل بن وزدو مراسل جريدة “الشروق”.
وقالت مراسلة “إذاعة تطاوين” لمياء بن غالي ” تفاجأت بدفع الأمنيين لمحضي وتعمّدهم ضربه وهو في حالة إغماء وقد حاولت التدخل لفائدته رفقة عدة زملاء”.
من جانبها أكدت مراسلة “جوهرة أف أم” سامية بيولي :”عند محاولتنا التدخّل لفائدة زميلنا عمد أعوان الأمن إلى الاعتداء علينا لفظيا”.
-* لطفي الوافي