يقوم محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية يوم الثلاثاء بزيارة بلادنا، وهي زيارة يرفضها جزء مهم من شعبنا ويعتبرها استفزازا خاصة في هذا الظرف الذي تكثف فيه العدوان السعودي على الشعب اليمني الشقيق الذي يتعرض للتصفية والإبادة والتجويع، كما يتعرض فيه الشعب السعودي الشقيق إلى الانتهاك الممنهج لحقوقه وكرامته من قبل نظام الحكم العميل،الفاسد والمستبد، ويعتبر وليّ العهد المذكور من رموز الفاشية في بلاده، ولم تبق جرائمه حبيسة حدود بلاده وجارها اليمني، بل امتدت إلى تنظيم جريمة بشعة في مقر قنصلية بلاده بتركيا في حق الصحفي جمال خاشقجي الذي قام أعوان بن سلمان بتصفيته بشكل أعاد إلى الأذهان الجرائم الغابرة الموغلة في الوحشيّة لأسلافه وأجداده. فضلا عن كونه يُعتبر عرّاب التطبيع مع العدو الصهيوني والخضوع لإرادة الامبريالية الأمريكية ولرئيسها المغامر دونالد ترامب.
إن حزب العمال:
– يدين ويرفض بشدة أن تطأ قدما هذا الفاشي والمستبد أرض تونس الطاهرة، أرض الثورة والقيم والمبادئ، ويدعو الشعب التونسي إلى الخروج إلى التظاهر رفضا لهذه الزيارة.
– يدعو الرئاسة والحكومة ومجلس النواب إلى احترام إرادة الشعب التونسي وكرامته ورفض دعوة محمد بن سلمان الذي تتوجه إليه أصابع كل العالم بالإدانة، وليست زيارته لبلادنا إلا للخروج من وضعية العزلة التي أصبح يعيشها ونظامه. – يعتبر هذه الزيارة تواطؤا مع نظام موغل في التبعية ويتصدر جوقة الأنظمة المطبّعة مع العدو الصهيوني والمسوّقة لصفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية بما فيها التخلي نهائيا عن القدس لصالح الصهاينة المحتلين.
– يهيب بكل القوى الوطنية والتقدمية أن تنظم كل فعاليات الرفض والغضب في الشوارع والجامعات ومواقع العمل دفاعا عن كرامة تونس ومبادئ ثورتها.
*لا أهلا ولا سهلا بعدوّ العرب وقاتل اليمنيين.
*لا للتطبيع، لا لاستضافة أعداء الحرية في بلادنا.
حزب العمال
تونس في 25 نوفمبر 2018