يواصل عمال الحضائر بولاية مدنين على غرار زملائهم في باقي جهات الجمهورية اعتصام الصمود والكرامة الذي انطلق منذ يوم 11 أفريل غضبا واحتجاجا على التفاف الحكومة على الاتفاقيات المبرمة جهويا ووطنيا حول وضع حدّ لمظلمة التشغيل الهش. أهمّها الاتفاق المبرم في 28 ديسمبر 2018 من العام الفارط والقاضي بتسوية وضعيات العمّال وجملة من المطالب الأساسية أهمّها الترسيم وتحسين الظروف الاجتماعية للعملة.
هذا وقد صاحب الاعتصام إضرابا عن العمل يوم 23 أفريل تبع بتحرك جهوي ومسيرة انطلقت من أمام المقر الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل وصولا إلى مقر الولاية بوسط المدينة في إطار مزيد الضغط والتصعيد على حكومة الاختلاف اليميني الرجعي واستمرارها منذ سنوات في اتّباع سياسة المماطلة والإمعان في تفقير وتهميش الطبقة الكادحة.
يواصل العمال تحركهم جهويا من خلال تكثيف اللقاءات مع المسؤولين الجهويين من أجل تسوية جميع المطالب الجهوية التي لم تنفذ بعد وبقيت مجرد وعود على ورق من الطرف الحكومي في انتظار التسوية النهائية والشاملة للملف كاملا وفي أقرب الآجال.
قيس شنيتر