شهد حي أولاد بن عون بالقلعة الصغرى سلسلة من التحركات للمطالبة بالماء الصالح للشرب والكهرباء والطريق، حيث عمد الأهالي إلى غلق الطريق الرابطة بين مدينة القلعة الصغرى وسوسة على مستوى حي المنازه وإشعال العجلات المطاطية للضغط على السلط المحلية من أجل تطبيق الاتفاقيات السابقة بتمكين الأهالي من الماء والكهرباء وتعبيد الحي.
وقد قام معتمد الجهة وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورئيسة البلدية بعقد جلسة في البلدية تمّ أثرها إمضاء محضر جلسة يفضي بحل مشكلة الحي إلاّ أنّ السلط المحلية تنكّرت لوعودها إثر انعقاد جلسة ثانية تغيب المعتمد ورئيسة المجلس البلدي عنها، بينما حضرها رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بجهة سوسة.
إلاّ أنّ رئيسة البلدية أعربت عن تمسكها بإلزام متساكني الحي بدفع معلوم 10 دينارات للمتر المربع الواحد كأداء بلدي ممّا أثار حفيظة المواطنين الذين تجمّعوا يوم الاثنين مع موعد انعقاد الجلسة العادية للمجلس البلدي للبت في إشكالية الحي في حين تغيّبت رئيسة المجلس مجدّدا عن الحضور ما دفع بالأهالي إلى الاعتصام داخل المقر إلى حين تحديد جلسة استثنائية لمجلس البلدي للنظر في ملف الحي.
بالمقابل تمسّكت رئيسة البلدية ومن ورائها أعضاء المجلس المنتمين لحركة النهضة بتطبيق قرار المجلس البلدي الصادر منذ حوالي شهر والقاضي بدفع معلوم 10 دينارات لمتر المربع الواحد مقابل تمكينهم من الماء والكهرباء. وهو ما دفع بالأهالي إلى الاحتجاج والاعتصام داخل مقر البلدية واجهته السلطة بالقمع بدل التفاوض والبحث عن حل مشترك.
أحلام الرواتبي