أفاد حمه الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في حوار اليوم على قناة نسمة أنه من غير المقبول تعديل القانون الانتخابي وبالتالي تغيير شروط اللعبة الانتخابية في هذه المدة القصيرة التي تفصلنا عن الانتخابات. إن تعديل القانون الانتخابي هو ورفة سياسية المقصود من ورائها ضبط المشهد السياسي لصالح منظومة الحكم. لهذه الأسباب عارضنا هذا التعديل وطعنا فيه. وفي تعليق على النداء الموجه إلى رئيس الجمهورية لإحالة الأمر على الاستفتاء وعدم الإمضاء على القانون الانتخابي بعد التعديل قال الهمامي: ” أنا ما نطلبش حاجة من حد ما ينجمش يعملها.” فرئيس الجمهورية، بالنظر إلى حسابات سياسية صلب الائتلاف الحاكم، غير قادر على الإمضاء. وعند مطالبته بعدم الإمضاء سنكون بصدد نشر الوهم لدى التونسيين أن رئيس الدولة قادر أو لديه النية للقيام بهذه الخطوة والحال أنه طرف في هذه الأزمة السياسية كما أنه كان من الراغبين في تعديل القانون الإنتخابي. وأضاف الهمامي أن الباجي قائد السبسي ليس خارج اللعبة السياسية وهو يتحمل مسؤولية كبيرة فيما وصلت إليه البلاد اليوم من أزمة في كل المستويات حيث سعى بكل الطرق إلى السيطرة على الحياة السياسية والحفاظ على تحالفه مع حركة النهضة. المشكل الفعلي هو سياسي ويتمثل في أن هذه الأغلبية الحاكمة لها برنامج للمافيات والسماسرة والعائلات المتحكمة وليس للشعب. إن تونس قادرة أن تنهض وقادرة على أن يكون لها سيادة على ثرواتها وأن يكون لها اقتصاد قوي. لدينا كل الإمكانات لذلك. المشكل طالما كان مشكل حكم فاسد واختيارات لا وطنية ولا شعبية. الحل اليوم بيد التونسيات والتونسيين لاختيار من يمثلهم ببرنامج منحاز للشعب وقادر على إيجاد الحلول لمشاكلهم.