شهدت مدينة مكثر بولاية سليانة اليوم 3 أفريل الجاري حالة من الاحتقان والغضب في صفوف المواطنين الذين تجمّعوا أمام مقرّ البلدية إثر إقدام شاب –الحالة الثانية- على حرق نفسه احتجاجا على عدم حصوله على مساعدة اجتماعية استثنائية.
وقد أقدم الشاب وهو من عملة الحظائر ومن أصحاب الاحتياجات الخصوصية –أب لرضيع- على إحراق نفسه احتجاجا على عدم حصوله على مساعدة اجتماعية خاصة وأنّه تحصّل على راتبه لشهر مارس باحتساب فقط 17 يوم عمل فقط.
وفي تصريحه لـ”صوت الشعب” قال صلاح مرزوقي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحّة بولاية سليانة أنّ حالة الاحتقان التي شهدتها المنطقة سببها غياب الإجراءات الجديّة من قبل الحكومة والسلطات المحلية للمتساكنين – باعتبار أنّ جهة مكثر من المناطق المهمّشة- خاصة مع بداية الحجر الصحّي الشامل، مضيفا أنّ المنطقة تشهد حالة متفاقمة من البطالة والفقر وكانت حادثة إحراق الشاب لنفسه اليوم أمام مقرّ البلدية بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس.
من جانبها قالت عضوة المجلس البلدي بمكثر زينة بن صالح لـ”صوت الشعب” أنّ الشاب الذي أحرق نفسه اليوم توجّه صباحا إلى البلدية من أجل الحصول على مساعدة اجتماعية، وقد طلب منه رئيس البلدية التوجّه إلى مكتب العمدة من أجل تسجيل اسمه في القائمة، وإثر خروجه من مقر البلدية عاد مباشرة وقام بسكب البنزين على جسده وأحرق نفسه، وإثر هذه الحادثة تجمّع عدد من المواطنين احتجاجا على الحادثة وعلى تأخر صرف المساعدات الاجتماعية.
للتذكير فهذه الحالة الثانية خلال شهر أفريل الجاري لمحاولة الانتحار . فقد أقدم شاب يوم غرة أفريل على حرق نفسه أمام مركز الأمن بعد خلاف مع معتمد الجهة اثر احتجه على وضعه الاجتماعي المتردّي كما تمّ اليوم التدخّل ومنع شاب أخر من القيام بنفس العملية.
من جانب آخر، علمت “صوت الشعب ” أنّ نوّاب حركة النهضة بالمجلس البلدي بمكثر وإضافة إلى نوّاب آخرين من بين المستقلين أقدموا بتاريخ 16 مارس الفارط على الاستقالة (13 استقالة) في محاولة لحلّ المجلس البلدي (يحلّ المجلس البلدي ب13 استقالة من بين 24 عضوا) وقد تراجعت نائبة عن الاستقالة.
ف/ح