الرئيسية /
منظمات /
أخبار /
د. أريج بن سليمان: الوضع في فرنسا دقيق، والقنصليّات التونسية شبه غائبة
د. أريج بن سليمان: الوضع في فرنسا دقيق، والقنصليّات التونسية شبه غائبة
في متابعة من قبل جريدة “صوت الشعب” لتطور حالة الوباء في العالم وتأثيراته على تونس، وكذلك لإطلاع الرأي العام حول وضع التونسيين بالخارج، كان لنا حوار مع الدكتورة أريج بن سليمان عضوة لجنة الخبراء لحزب العمال من فرنسا.
ما تزال الوفيات في ارتفاع ناهيك عن انتشار الفيروس. ما هي الصورة التي لديكم الآن؟
الوضعية اليوم في فرنسا في غاية الدقة. هنالك ارتفاع متواصل لعدد المصابين إذ بلغ يوم 5 أفريل قرابة 90 ألف مصاب وبلغ عدد المتوفين 8078 (357 منهم في الـ24 ساعة الأخيرة). هنالك 6978 في العناية المركزة والإنعاش (140 منهم في الـ24 ساعة الأخيرة)
كيف يتزوّد المواطنون بالمواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات؟
تفرض فرنسا العزل العام منذ 17 مارس في محاولة للحدّ من انتشار الوباء، ولا تسمح بالخروج من المنزل إلا للضرورة مع وجوب تبرير الخروج بتصريح موقّع. ويتزود المواطنون بالاحتياجات الضرورية من مواد غذائية وأدوية من المراكز التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والمخابز والصيدليات التي تلتزم شروطا صحية صارمة مثل تحديد عدد الزبائن داخل المحلات. من الممكن أيضا القيام بالشراء عن بعد على أن تسلّم البضاعة في مدخل المحل أو يقام بإيصالها إلى البيت. ولكن هذه الخدمة محدودة نظرا لكثرة الطلب.
هل هناك بداية تمرّد على الحجر الصحي العام؟
لا يمكن أن نتحدث عن حالة تمرّد. ولكن تمّ تسجيل عدة مخالفات نتيجة الخروج المطوّل من المنازل أو عدم احترام مسافة 1 كلم من محل السكنى. وفي نهاية هذا الأسبوع بالذات كان عدد المخالفين أكثر ارتفاعا ممّا مضى خاصة مع حلول أيام الربيع المشمسة.
ما هو وضع الجالية التونسية، من حيث الإصابات والوفيات؟
تقوم بعض الوحدات القنصلية بنشر معلومات شحيحة على صفحات التواصل الاجتماعي ولكنها لم تقم بصفة رسمية بالإدلاء بمعلومات دقيقة حول عدد الإصابات والوفيات. المعلومات التي لدينا اليوم هي التي صرّح بها مدير الدبلوماسية العامة والمعلومات بوزارة الشؤون الخارجية يوم 3 أفريل الجاري والتي تتحدث عن وفاة 40 تونسيا في فرنسا.
هل لديكم معطيات حول التونسيين العالقين؟
ليست بحوزتنا أرقام لأن وزارة الشؤون الخارجية لم تصرّح بها على حدّ علمنا. ما نعلمه هو أنه يمكن للمواطنين التونسيين المتواجدين حاليا بفرنسا من حاملي التأشيرات السياحية قصيرة المدى والذين تعذّر عليهم العودة إلى تونس القيام بمطلب لتمديد تأشيراتهم. وقد وضعت بعض الوحدات القنصلية على ذمة التونسيين أرقاما للتبليغ عن حالات الوفيات. ولكن لم نلمس أيّ إجراء لمتابعة المصابين وتقديم يد المساعدة لهم ولعائلاتهم.
كيف تنظرون إلى تونس من هناك؟
نظرا لضعف الإمكانيات والحالة المزرية لقطاع الصحة العمومية واستفحال الفساد والاحتكار نتيجة فشل السياسات اليمينية المتعاقبة، فإننا نترقب بكل حيرة ما ستؤول إليه الأوضاع في تونس ونتابع بكل قلق ما تعيشه عائلاتنا والخطر الذي يُحدق بها في حالة تدهور الوضع الصحي في الأيام القادمة.
لطفي الهمّامي
2020-04-07
إلى الأعلى