في وقت تتظافر فيه الجهود لتأمين صحة التونسيين، منظمة الأعراف تغامر بحياتهم
أصدر اليوم الأربعاء 15 أفريل 2020 مساء، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بيانا يعلل فيه اتّفاقه المبرم اليوم مع الاتحاد العام التونسي للشغل برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والمتعلق بتمكين عمال المؤسسات المعنية بالإجراءات الاستثنائية والظرفية المنصوص عليها بمرسوم رئيس الحكومة المتعلق بمرافقة المؤسسات والإحاطة بأجرائها من أجور شهر أفريل 2020.
حيث ورد البيان التعليلي في تسعة نقاط متتالية أُرفق لها نقطة عاشرة وهي على النحو التالي: “يدعو إلى ضرورة العودة التدريجية للعمل مع تأكيده على وجوب توفر جميع شروط الصحة والسلامة في المؤسسات لحماية العنصر البشري”.
ومن الواضح أنّ الصيغة التي وردت بها النقطة العاشرة تعبّر بكل وضوح على أنّ موقف المنظمة بهذا الشكل يقدّم الأرباح قبل أرواح التونسيات والتونسيين.
ففي حين تستمر عديد الدول في تمديد فترة الحجر الصحي، وفي حين أنّ الوباء في تونس ما يزال يهدّد أرواح البشر، وبدل الدعوة إلى تأمين حياة التونسيين عبر تمديد الحجر الصحي وترك موضوع رفعه من عدمه إلى الجهات الصحية التي تتحمل المسؤولية كاملة في حياة كل تونسي، نجدهم يسارعون بالدعوة إلى رفع الحجر الصحي التدريجي. ورغم أنّ بيان الاتحاد العام التونسي للشغل لم تصدر فيه أية إشارة إلى الموضوع، ممّا يعنى أنّ النقطة العاشرة خارجة عن تعليل الاتفاق، ذهب بيان منظمة الأعراف إلى صياغة نقطة إضافية وهي اللعب بحياة التونسيين وتحميل منظمة الأعراف موقفا تاريخيّا سيّئا.
لطفي الهمامي
2020-04-16