من أجل منظومة وطنيّة للبحث العلمي لمواجهة جائحة الكوفيد-19
وقف الرأي العام التونسي والعالمي خلال أزمة جائحة كوفيد-19 على الدور الأساسي للبحث العلمي في تحديد سياسات الحكومات في مواجهة الجائحة في العالم. أمّا في تونس فنسجّل غياب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الصفوف الأولى في مجابهة الوباء، واتباعها أسلوبها المعهود في المغالطة بالحضور الوهمي عبر “تقنيات” مفضوحة لدى الباحثين التونسيين (إعلان طلبات عروض، تركيز منصات رقمية، ومعارض افتراضية لمشاريع البحث، الإيهام بفك المادة الوراثية الكاملة للفيروس)، بينما يتواصل فعليا إغلاق أغلبية المخابر العلمية التي يمكن أن تسخّر لمجابهة الوباء (53 مخبرا في اختصاص العلوم الطبية، 35 في اختصاص العلوم البيولوجية والبيوتكنولوجيا، 20 في اختصاص الإعلامية، وغيرها من الاختصاصات)، وبالتالي يتواصل تعطيل آلاف الباحثين المؤهّلين لمواجهة الوباء عن ممارسة مهامهم البحثية.
إنّ خلية البحث العلمي لحزب العمال، إذ تقف على تعطّل منظومة البحث العلمي في تونس فإنها تحيي المجهودات الفردية للفرق البحثية التي بادرت فعليا بمعاضدة المجهود الوطني في مواجهة الجائحة (صنع آلات تنفّس، أقنعة طبية، معقّمات، نمذجة تطور الوباء) وتقترح:
1 – تركيز شبكات بحث متعددة الاختصاصات وفق أولويات مضبوطة:
بعد سبات عميق قرّرت وزارة التعليم العالي نشر طلب عروض لمشاريع بحثية حول فيروس “الكورونا”. إنّ هذا التمشي محفوف بالتعقيدات الإدارية إلى جانب عدم تدقيقه لمحاور البحث ذات الأولوية للدولة التونسية في علاقة بالوباء وللسقف الزمني لهذه البحوث. إننا نقترح تركيز شبكات بحث متعددة الإختصاصات حسب محاور محددة وأهداف مضبوطة (Des réseaux thématiques de recherche) وهي كالآتي:
• شبكة بحث حول سبل العلاج والوقاية من الفيروس
• شبكة مهتمة بتطوير وتعميم اختبار حمضي محليا Tests PCR
• شبكة مهتمة بتطوير اختبار مصل سريع محلياTests sériques
• شبكة مهتمة بفك كامل المادة الوراثية للفيروس ودراسة الطفرات (التحولات الجينية التي قد تحدث له)
• شبكة مهتمة بالنماذج الرياضية والإحصائية لدراسة تطور الحالة الوبائية واستشراف مختلف السياسات الممكنة
– 2 وضع التجهيزات المخبرية المتوفرة في اختصاص البيولوجيا الجزيئيّة والكفاءات البحثية المختصة في هذا المجال على ذمة وزارة الصحة لتعميم الاختبارات اليومية والتسريع فيها.
خلية البحث العلمي لحزب العمال
2020-04-18
إلى الأعلى