صوت الشعب صوت الحقيقة
سجلت نيويورك يوم الاثنين 20 أفريل مساء سقوطا مدويّا لسعر البريل الذي بلغ صفر دولار للبريل. وهو أمر لم تشهده من قبل أسعار النفط الخام باختلاف الأزمات التي تعرّضت إليها. ويعود ذلك أساسا إلى توقف الحركة نتيجة الحجر الصحي العام الذي شمل عددا مهمّا من الدول. ولكن الانحدار المهول نتج عن امتلاء الخزانات الاحتياطية من ناحية وتواصل الإنتاج من ناحية أخرى، في غياب تام للمقبلين على الشراء بما في ذلك عبر عقود آجلة.
ونتيجة للفائض الكبير للنفط الخام من ناحية وعدم إمكانية التخزين من قبل المشترين بما في ذلك العقود المتعلقة بشهر ماي القادم أكّد عديد الخبراء في مجال النفط أنّ حوالي 100 مليون برميل هي الآن عائمة بالمجال البحري الأمريكي على ظهر حوالي 13 ناقلة نفط عملاقة.
أمّا أسعار الخام الخليجي فقد بلغت في بورصة الشراءات المباشرة إلى حدود 10 دولار للبرميل، وهو سعر لا يغطّي تكلفة الإنتاج المصرّح بها.
وتلقّى محتكرو النفط الذين أمضوا عقودا لشراء الخام خلال الأشهر القادمة خسائر تقدّر بنسبة 147 بالمائة إضافة إلى عدم تمكّنهم من الاستعداد إلى تسلم طلباتهم نظرا لعدم استيعاب الخزانات.
ووفقا لخبراء النفط فإنّ الأزمة الحالية للخام الأمريكي سوف يكلف الولايات المتحدة الأمريكية خسائر كبيرة. وهو ما جعل “ترامب” منذ بداية أزمة “الكورونا” يصرّ على عدم القيام بالحجر الصحي خدمة للشركات النفطية واللوبيات المضاربة.
ورغم وجود فائض إنتاج، إلاّ أنّ شركات الإنتاج ما تزال تعمل بأقصى طاقتها. ووفقا لعدة خبراء في مجال النفط فإنّ الأزمة الحالية المتعلقة بالعرض والطلب لن تتراجع إلاّ بصورة تدريجية ارتباطا بعودة الاستهلاك، أي عودة الحركة العادية برفع الحجر الصحي العام.
صوت الشعب
