صوت الشعب صوت الحقيقة
تابعت صوت الشعب اليوم 22 أفريل 2020 حركة الشارع في العاصمة وبعض الأحواز في ظلّ استمرار الحجر الصحي العام من ناحية، وقُبيل حلول شهر رمضان من ناحية أخرى.
البداية كانت بالسّوق المركزي، حيث كانت أبوابه مغلقة إلا واحدا منها في محاولة للتحكّم في التدفّق البشري الحاصل خارج السوق. ورغم وجود أعوان الأمن اللذين حاولوا تنظيم صفوف المواطنين، إلا أن حالة الاكتظاظ لا توحي بالمرّة بوجود حجر صحي، حتّى أن الأنهج المجاورة للسوق وعلى جوانبها باعة منتصبون أرضًا وأمامهم ازدحام لا ينتهي تماما مثل الأيام العادية. ومن الجهة المحاذية اكتظاظ متواصل على مستوى نهج جمال عبد الناصر إلى حدود باب الفلّة.
كما رصدت “صوت الشعب” طوابير طويلة بالمروج أمام البنوك والباعة مع كثافة في حركة المرور والمترجّلين. وفي مشهد مماثل، كانت الحالة بكلّ من الكرم والمراكز التّجارية بحلق الوادي والمرسى.
نفس الأوضاع رصدناها أمام مكاتب البريد والبنوك في كل من حي الزهور الثالث والزهروني وسيدي حسين مع كثافة الحركة في الطريق العام وانتصاب الباعة في مفترق الطرقات.
ومن الملاحظ أخيرا أن غالبيّة المواطنين المتواجدين بالشوارع لا يرتدون الكمامات ما عدى البعض منهم. فالسّلوك الوقائي ضعيف، والعادات القديمة متواصلة مثل الحديث عن قرب والمصافحة باليد وحركات “الفدلكة ” باللمس الخ
وهنا نتساءل، إذا كانت هذه الانحرافات، وحالات التمرّد على الحجر الصحّي، إن كانت نتيجة ردود فعل نفسيّة للمواطنين بعد طول مدّة “العزلة” عن مظاهر الحياة العاديّة، أم هي استشعار لقرب فترة رفع الحجر، أو هكذا قد يكونوا فهِموا خطاب رئيس الحكومة الأخير؟
عموما، من الضروري التّأكيد على أنّ أفضل سبل مواجهة الوباء إلى حدّ الساعة هو التقيّد التام بالحجر وبضوابط الوقاية والتباعد الاجتماعي، وأنّ عديد الدّعوات صادرة من مختصّين من الصفّ الأوّل، أطبّاء أساسا، تثبت أنّ المخاطر مازالت قائمة ولا يمكن الجزم بمآلات الوضع، على الأقل في الفترة الحاليّة.
صوت الشعب
