صوت الشعب صوت الحقيقة
نفّذ أمس الإثنين 27 أفريل مجموعة من العمّال المطرودين من شركة قارتاكس بفوشانة وقفة احتجاجيّة أمام الشركة، احتجاجا على قرار الإدارة بطرد 56 عاملا منذ شهر فيفري الماضي.
وقد أقدمت إدارة الشركة المذكورة، وهي على ملك مستثمرَيْن أجنبيّيْن (هولندي وألماني) والمتخصّصة في تصدير الملابس الجاهزة، على طرد 56 عاملا، وهم أساسا النقابة الأساسيّة وحزامها وبعض العمّال الذين شاركوا في سلسلة من النضالات من أجل تنفيذ اتفاقات، كانت الإدارة قد تعهّدت بها منذ أكثر من سنة.
ورغم محاضر الجلسات التي أبرمتها الإدارة، سواء مع النقابة الأساسيّة او مع جامعة النسيج وحتّى مع المركزية النقابية ووزارة الشؤون الاجتماعيّة، وهي أغلبها تسديد مستحقّات متخلّدة بذمّتها لفائدة العملة، إلى جانب التعهّد بتوفير أدوات الوقاية الضرورية من مخاطر المواد الكيميائيّة (وهي المواد المستعملة في صناعة وغسيل الألبسة) وعدّة مطالب مهنية أخرى, إلاّ أنّ الإدارة اتّخذت أسلوب المناورة والمماطلة لتفرض انقلابًا على هذه المطالب. ثمّ، وأمام إصرار العمّال على نيْل حقوقهم، أقدمت على طرد نقابيّي الشركة والبعض ممّن اعتبرتهم “مُناوئين” (الغير خاضعين لتهديدات الإدارة). وهو ما جعل عديد العائلات تتعمّق أوضاعها الاجتماعية بفقدان مورد رزقها الوحيد في هذه الجائحة الخطيرة.
وكان الاتّحاد الجهوي ببن عروس، الذي ندّد بهذا الطّرد والتّسريح القسري لعدد من العمّال، قد أصدر لائحة إضراب بتاريخ 28 مارس الماضي، ولكن تمّ تعليق هذا الإضراب إلى ما بعد تجاوز أزمة الكورونا في حال عدم التّراجع عن الطّرد والإجراءات التعسّفية في حقّ العمّال.
ويبدو أنّ النيّة تتّجه نحو التصعيد باتّخاذ أشكال نضالية أخرى، حسب تصريحات بعض المحتجّين، خاصّة وأنّ تحرّكاتهم الاحتجاجيّة السّابقة كانت تطالب بتنفيذ مطالب متّفق حولها في محاضر جلسات رسميّة. إلى جانب المساندة الرّسمية من المركزية النقابية لمطالبهم ولنضالاتهم.
صوت الشعب
