صوت الشعب صوت الحقيقة
رغم تواصل تطبيق إجراءات الحجر الصحي الشامل المعلن عنه من قبل رئاسة الحكومة إلاّ أنّ شركة “ليوني” بالمسعدين بولاية سوسة المختصة في صناعة كوابل السيارات- ليست من الشركات المستثناة من تطبيق تواصل العمل- تعمّدت دعوة أكثر من ألف عاملة وعامل من أجل استئناف العمل. وقد فضحت الصور المتداولة ومقاطع فيديو لطوابير العمّال أمام مقر الشركة عدم توفير أيّة آلية للحماية وإجراءات السلامة. بل قامت أمس بالردّ على الصور التي نشرها حزب العمّال مرفقا ببيان تحت عنوان” شركة ليوني تدفع بعمالها إلى الموت”.
وفي بلاغها التوضيحي، برّرت شركة “ليوني” أنّ ما حصل كان نتيجة تسرّع الحافلات لإنزال العملة قصد القيام برحلة ثانية لجلب البقية بما أنّ طاقة الاستيعاب داخل الحافلات أصبحت للنصف وقد تمّ تطبيق إجراءات سلامة صارمة داخل فضاءات العمل.
كما برّرت الشركة المذكورة بدعوتها للعمّال باستئناف العمل بـ”لم تستأنف نشاطها إلاّ بصورة جزئية وبعد الحصول على التراخيص القانونية لذلك وما اعتبرته توفير كل الضمانات المتعلقة بسلامة الأعوان على غرار مسافة التباعد الاجتماعي ووسائل التعقيم والتطهير والكمامات والقفازات وتعديل اوقات العمل بين حصص الانتاج لتجنب التجمعات”.
حزب العمّال يدعو إلى التدخّل الفوري لإيقاف الجريمة في حقّ العمّال
للتذكير فقد أًصدرت اللجنة الجهوية لحزب العمّال بولاية سوسة بيانا بتاريخ 27 أفريل الجاري تحت عنوان “شركة ليوني تدفع بعمالها إلى الموت” وصف من خلاله دعوة الشركة المذكورة العمال إلى العودة إلى النشاط جريمة تستوجب المتابعة القانونية والتدخّل الفوري المهزلة واتّخاذ ما يلزم من إجراءات ضدّ كلّ من تورّط بالأمر بالتنفيذ والتواطؤ فيها.
كما دعت اللجنة الجهوية العاملات والعمال إلى عدم التهاون مع صحتهم ورفض هذه العودة المنافية لقرار الحجر الصحي الشاكل والتمسك بحقهم في الحصول على جراياتهم دون ضغط أو إهانة. داعية الهياكل النقابية المحلية والجهوية للخروج عن صمتها وتحمّل مسؤولياتها تجاه العمال وإيقاف هذه الجريمة، وداعية القوى التقدمية السياسية والمدنية إلى التدخّل من أجل ذات الغرض.
ف/ح
البيان التوضيحي لشركة ” ليوني”
بيان حرب العمال
صور توضيحية
رابط الفيديو :
