صوت الشعب صوت الحقيقة
استغلّ المجلس الانتقالي في اليمن الجنوبي خلال هذه الأيام تعقّد الأوضاع الصحّية من ناحية وعدم قدرة الحكومة المركزية لفرض سيطرتها على عدّة مدن ليعلن الحكم الذاتي على الجنوب صبيحة يوم الأحد 27 أفريل الجاري.
ورغم عدم سيطرته علي كافّة المدن الجنوبيّة إلا أن التّحالف المدعوم من قِبل الإمارات العربيّة المتحدة فرض الأمر الواقع على الميدان وهو يتطلّع إلى السّيطرة على عدن وبقية 
السّواحل التي تعمل الإمارات منذ زمنٍ على الاستيلاء عليها عبر الوكالة. وتعتبر الخطوة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي خطوة حاسمة في تصدّع التحالف العربي الذي كانت وراء السيطرة على اليمن من أجل سدّ الباب الخلفي للمدّ الإيراني عن طريق الحوثيّين.
ويبدو أنّ مناورات الإمارات من أجل الانفراد بالجنوب وتأمين واجهته البحريّة هي المسيطرة على المشهد العسكري والسياسي أمام انهماك الحليف الأساسي، السعودية، في البيت الداخلي من ناحية والضّغط الأمريكي والرّوسي من ناحية أخرى.
أمّا من الناحية الاستراتيجية العسكرية والاستفادة المستقبليّة من الوضع الراهن تبدو أنها متّجهة لصالح الحوثيّين باعتبار أن التحالف العربي بدوره تشقه خلافات وأطماع متعدّدة.
في فيما يتواصل النزاع الإقليمي ميدانيّا، يستمرّ الشعب اليمنيّ في دفع الضّريبة عبر التقتيل والتهجير والاحتلال والفقر والبؤس إضافة إلى تردّي الأوضاع الصّحية.
صوت الشعب
