صوت الشعب صوت الحقيقة
الوضع في معتمديّة بوحجلة يزداد سوءً، ذلك أن الكورونا أطلت عليها يوم 29 أفريل عندما بإصابة طفل من جهة “أولاد عاشور”، تمّ نقله إلى مستشفى سوسة.
هذه الإصابة أدْخلت الارتباك لدى أهالي الجهة ووضعت ألف سؤال أمام الدعوة إلى رفع الحجر في أقرب وقت. لقد بعث هذا الحدث بعض الهلع على أهالي بوحجلة خاصة وأن ولاية القيروان، التي سجّلت 6 إصابات حسب الإحصاءات الرسمية، لم تسجّل أية إصابة منذ اكثر من ثلاثة أسابيع.
الفيروس والفساد متحالفان ضدّ الجهة
لم يكفها أنها إحدى المعتمديات الأكثر تهميشا في ولايةٍ هي الأكثر فقرا من كلّ الولايات، القيروان. ولا أنها تعاني بطبيعتها، وقبل الكورونا، أوضاعا مزرية، فقد عرَّت فيها جائحة كوفيد 19 ما خفِيَ من مآسي وظلم وتهميش. ولا أدلّ على ذلك من تكاثر قضايا الفساد وزادت مظاهر الاستهتار بها من قبل السلطات، فالكلّ يذكر طوابير المواطنين طلبا للمساعدات الاجتماعيّة والتهاون الصحّي والأمني وقتها، والكل يعلم بالفساد الذي رافق توزيع السّميد والفارينة كما تدلّ على ذلك تقارير هيئة مكافحة الفساد والذي طال الاتحاد المحلي للفلاحين حيث بلغ به الأمر في وقت ما إلى حدّ إجبار فلاحي الجهة على “التبرع ” بـ10 دنانير مقابل نقل منتوجاتهم دون حتى تقديم وصل لهم.
وهو ما يؤكد ما قلناه أنّ القيروان، ومعتمديّة بوحجلة خاصة، منسيّة ويرتع فيها الفساد وتُهمل أمنيّا وصحّيا. فإلى متى يتواصل هذا الاستهتار بصحّة التونسيّين؟
طارق البرّاق
