لطفي الهمامي
1 – بيبليوغرافيا إصدارات (موجز)
وُلد الطّاهر بن عليّ بوساحة الهمّامي في 25 مارس 1947 بقرية العروسة الواقعة بمنطقة الشمال الغربي التونسي والتابعة إداريا إلى ولاية سليانة. أخ ٌلأربعة بنات وهو ثالث الأولاد. ولد بكر أمّه خضراء بنت بلقاسم الهمّامي وعلىّ بوساحة الهمّامي. تزوّج من السيّدة حدّة النغموشي أصيلة منطقة جندوبة و التي فارقتنا قبله.
غادرنا الطّاهر الهمّامي في 2ماي 2009 ،وذلك على اثر تعكّر صحّي ألزمه المستشفى بمدريد الاسبانية التي نزل بها مترجلا،وعازما وفجأة نزل خبر وفاته فخلّف لوعة وصدمة لدى الجميع.
ليس من السهل تتبع خطى الرجل في ببليوغرافيا تفصيلية شاملة لأثاره ومسيرته الحياتية لغزارة إنتاجه وامتداد مسيرته وتجربته، وتنوع اهتماماته، وتداخل علاقاته حتى أن جزء منها لا يزال في سريّة تامّة منه المكتوب ومنه السيرة والمسار وفيه الدكتور والأستاذ الجامعي والمفكر والكاتب، باسمه تارة وبأسماء مستعارة تارة أخري وباسم حقيقي لشخص آخر في بعض الأحيان، وفيه الرّجل الذي طالما مكثت دوريات المراقبة البوليسية أمام منزله ووراء خطواته، ربّما لن يُماط عنها لثام البيبليوغرافيا والسيرة فيها إلا بعد حين من الزمن.
لذلك اكتفى هذه المرة بمناسبة ذكري رحيله الأولى بحصر الكتب الصادرة باسمه والمعلومة لدى العموم.
ظهر أوّل كتاب للطّاهر الهمّامي سنة 1972 وهو مجموعة شعريّة تحمل عنوان “الحصار”، تلاه ديوانه الثاني سنة 1973 “الشمس طلعت كالخبزة”في تجربة شعرية تجديدية مصحوبة بمقالات تنظيرية لتأسيس منحى شعري جديد عرف بغير العمودي والحر، وبدأت تتبلور ملامحه تحت اسم “الطليعة الأدبية”صحبة مجموعة من الكتاب والشعراء.
وتعميقا لهذا المنحى اصدر دراسة في شعر الشّابي سنة 1976 بعنوان “كيف نعتر ألشابي مجددا”، ثم اتّجه الطّاهر الهماّمي نحو التنظير إلى الواقعية فأصدر سنة 1984 كتابه”مع الواقعية في الأدب والفن”وفي نفس السنة أي 1984 أصدر ديوانه “صائفة الجمر”ثم سنة 1986 ديوان “أري النخل يمشي”. كما اهتمّ بالترجمة فاصدر كراس بعنوان “الكتاب مهندسو الأرواح “سنة 1990 لصاحبها اجدانوف في إطار تعميق توجهه الفكري والأدبي.
خلال التسعينات سخّر الطّاهر الهماّمي جُهدا كبيرا في البحث عن عناصر العقلانية في تراثنا وأساسا في الأدب فاصدر سنة 1992 دراستين منفصلتين الأولى بعنوان”الأعمى الذي أبصر بعقله” دراسة في شعر المعري والثانية “رجل في رأسه عقل” خصّ بها ابن المقفع وهي دراسات مدرسيّة ركّز فيها على المنحى البيداغوجي و المنزع العقلى.
وفي ذات الفترة كان الطّاهر الهمّامي يعدُّ لأطروحة أصدرها سنة 1994 بعنوان “حركة الطّليعة الأدبيّة في تونس”، وخلال تلك الفترة أي سنة 1994 صدر له ديوان بعنوان “تأبط نارا” ليعود سنة 2001 بإصداره”قتلتموني”و”اسكني يا جراح”سنة 2004 و”مرثية البقر الضحوك وتباريح أخرى”سنة 2005.ورغم غزارة إنتاجه الأدبي خلال هذه الفترة إلا انه ناقش رسالة دكتورا دولة وصدر مؤلفه الأكاديمي سنة 2003 بعنوان”الشّعر على الشّعر :بحث في الشّعريّة العربيّة من منظور شعر الشّعراء على شعرهم”
كما أصدر سنة 2004 الجزء الأول من كتاب بعنوان “تجربتي الشعرية” وسنة 2007 الجزء الثاني “حفيف الكتابة ،فحيح القراءة”.
أمّا في مجال الكتابات النّقابية والسّياسية والفكريّة عامة فبدورها تناثرت على مرّ السنوات، ففي سنة 1985 اصدر “دفاعا عن الديمقراطية النقابية”،كما ساهم في كتابة دراسة معمقة حول التاريخ النقابي التونسي بعنوان “مائة عام من التاريخ النقابي” صدر جزء منها باسم شقيقه حمّة الهمّامي تحت عنوان “قراءة في تاريخ الحركة النقابية “وتعد هذه الدراسة وثيقة مرجعية لخط الفكري وسياسي ونقابي.
لقد دافع الطّاهر الهمّامي طيلة مسيرته الإبداعية والحياتية عن العقل والعقلانية ناقدا مظاهر التخلّف والانحطاط ،فهاجم مباشرة الخرافة والعرافين والدجالين وأنصار الظلام، وقد اصدر في هذا الغرض سنة 1990 “تجُّار الديّن في تونستان”.كما دافع عن ذاكرة الشعب التونسي ونضالا ته كاشفا الأسماء التي أسقطتها الذاكرة وهم ممّن دفعوا بأرواحهم فداء للوطن، فأصدر سنة 1989 كتابه”ذاكرة شعب”
وقُبيل وفاته،صدر له كتاب يفضح مؤسّسة الزّواج في تونس بعنوان “بعل ولو بغل”سنة 2009.
لقد دُرّس شعر الطاهر الهمامي في التعليم الثانوي بإدراجه في الكتاب المدرسي، ولكن سرعان ما تمّ حذفه في محاولة لتهميشه. وخلال مسيرته تعدّدت منا شطه من التأسيس إلى الإشراف إلى المشاركة ،وشُدّ حوله الحصار خاصة بعد إشرافه على الملحق الثقافي لجريدة “البديل” التي صودرت منذ سنة 1991.
درّس الطّاهر الهمّامي 36 سنة بالتعليم الثانوي والعالي ،وأحيل على التقاعد الذي رفضه وندّد به.
2- – بيبليوغرافيا مختصرة لنصوص في رثائه (موجز)
على اثر فاجعة وفاته وصدمة رحيله، رثاه الشعراء والكتاب والسياسيون وغيرهم ممن ألمهم فراقه.وفي محاولة أولى لرصد الكتابات الصادرة في غرض الرّثاء في شكل مقالات أو تأبين ارتأيت أن اكتفي هذه المرة ببيبليوغرافيا مقتضبة لتقديم فكرة عن الراحل الطاهر الهمامي،و مكتفي باسم الراثي وعنوان مقالته.
محمد الصالح فليس : الجيل الذي جاء من بعيد….هل مازال بعيد؟
ناجي الخشناوى : النخل يغنى …..النخل لا يبكي
التهامي الهاني: الطاهر الهمامي كما عرفته
خالد ألغريبي: وداعا يا طائر ألبان وداعا أيها الفارس الهمام
أبو الزيان السعدي: صديقنا الطاهر الهمامي … وداعا
زهير الخويلدي: الطاهر الهمامي يتسلق جبل الحياة الشامخ
فاروق العمراني: وداعا الطاهر الهمامي
عبد السلام الككلى: إلى فقيد الجامعة والشعر
نجيب البكوشي: الموت وحده جفف حبر قلمه
عبد السلام الككلى: الديمقراطية النقابية في كتابات الطاهر الهمامي
إبراهيم العثماني – نور الدين بوثوري: الطّاهر الهمّامي وداعا
الطاهر وطار: وداعا صديق الجاحظية
الحبيب الحمدونى: تأبين الطاهر الهمامي
احمد ألقديدي : سيستمر النخل يمشي يا طاهر
الطاهر ألعبيدي: أمسية باريسية على نخب الطاهر الهمامي
ادم فتحي: في وداع نخلة الشعراء
حسين ألعوري: الشاعر الطاهر الهمامي وأزهار الجكرندة
نور الدين بالطيب: أحب اسبانيا ومات فيها
محمد الخالدي: أخيرا….. سكنت جراحك
مازري مرتضى الزغيدي: الدكتور الطاهر الهمامي وكاريزما المثقف العضوي
عبد السلام بن عامر: باقة حب إلى صديق الجميع
محمد معالي: كلمات إلى الصديق الأخ الرفيق الراحل الطاهر الهمامي
محرز ثابت: النخلة التونسية
الحبيب المخ: إلى روح أخي وصديقي
عمار عمروسية: تأبين حزب العمال الشيوعي التونسي
نقابات: رحيل الجامعي والشاعر الطاهر الهمامي
أحزاب ماركسية-لينينية: تعازي لحزب العمال اثر رحيل الطاهر الهمامي