قال رئيس تحرير جريدة المغرب زياد كريشان إن إستقالة حمادي الجبالي من الأمانة العامة لحركة النهضة كانت متوقعة منذ فيفري 2013 حين استقال من الحكومة بعد فشله في تشكيل فريق حكومي من التكنوقراط إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
واعتبر كريشان أن لحمادي الجبالي النية في لعب دور سياسي أهم من الأمانة العامة للحركة بعد أن قضى أكثر من 30 سنة في موقع الرجل الثاني داخل النهضة عندما كان التنظيم في السرية، وأنه يصبو ليكون الرجل الأول في تونس.
ورجّح كريشان في تصريح ل”موزاييك” اليوم الثلاثاء 25 مارس 2014 إمكانية ترشح الجبالي إلى الرئاسة، معتبرا أن توقيت الاستقالة مناسب ليشرع في الإعداد للانتخبات المقبلة، مشيرا إلى أن السؤال المطروح: هل سيكون الترشح بالتنسيق مع النهضة أم لا؟
وأوضح كريشان أن مسألة استقالة الجبالي معقّدة، ذلك أنه يُعتبر من الشخصيات النهضاوية المهمة خصوصا في السنوات التي عملت خلالها الحركة في السرية، ولكن بعد فيفري 2013 أصبح يُنظر للجبالي ببعض الريبة داخل النهضة كما أنّ شعبيته قلّت فيها مقابل بعض الإشعاع خارجها.
وتابع قائلا ” يبدو أنه لم يعد للجبالي المكانة نفسها صلب الحركة لكنّه قدّر أن له من الحجم السياسي ما يمكنه أن يلعب دورا في الساحة السياسية خارج الحركة.
وفي المقابل قلّل كريشان من إمكانية تأسيس حمادي الجبالي لحزب مستقل ولكنه رجّح أن يعمل على تركيز مجموعات ضغط داخل وخارج الحركة، متوقعا أن يفاجئ الجبالي التونسيين بمواقف حادة جدا.