صوت الشعب صوت الحقيقة
أصدر حزب العمّال بيانا تحت عنوان “الفاشيّة تكشّر عن أنيابها، لكنها ستنهزم”، في ردّ مباشر عن قيادات من أحزاب الائتلاف الحاكم التي توحّدت في الآونة الأخيرة حول تهديدها للدّعوات المنادية بحركات احتجاجية ضد المنظومة الحاكمة.
وجاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي للحزب اليوم 6 ماي أنّ الهجوم على النشطاء من مختلف الحساسيات من قبل “حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحركة الشعب” تجاوز الهجوم الإعلامي والسياسي واتّخذ منحى قضائي بتقديم شكاوي وشروع النيابة العمومية في فتح تحقيق وبعث فرقة أمنية للغرض.
كما ندّد البيان باستهداف الناطق الرسمي لحزب العمّال من قبل قيادي بحركة النهضة وعضو بمجلس نواب الشّعب إثر نشر جيلاني الهمامي على صفحته بالفايسبوك موقفا ناقدا للحكم والبرلمان.
ويأتي هذا البيان إثر موجة انخرط فيها نشطاء من مختلف الحساسيات الفكرية والتوجهات السياسية في الدعوة إلى إسقاط منظومة الحكم نظرا لفشلها في تأمين أبسط حاجيات التونسيين وكذلك فشلها في إدارة الأزمة، وهو ما جعل مكونات الائتلاف الحاكم تردّ بالتهديد وبتحريك النيابة العمومية بدل الوقوف على حالة البلاد اليوم على كافة الأصعدة.
ومن الواضح أنّ الهجوم على النشطاء يُعتبر ردّة فعل من قبل تلك الأطراف المتنفّذة مُتأتّي من خوفهم على مواقعهم خاصة وأنّ تلك الدّعوات لاقت انتشارا واسعا. ومن الملاحظ أنّ تلك الهجمة اتسمت بالكثير من العنهجية والتّكابر وعدم القدرة على إدارة الخلافات والإجابة عن التساؤلات الحارقة التي يتطلّبها الوضع.
ومن بين ردود الفعل حول الهجوم الذي شنّته عناصر الائتلاف الحاكم ضدّ ناقديهم اعتبار أنّ مكونات الائتلاف الحاكم ومنذ انتهاء الانتخابات لم توحّدهم أيّة قضية مصيرية للشعب التونسي مثل التشغيل ومقاومة الإرهاب والفساد وغيره. كما أنّ ردّة فعلهم تجاه الدعوات المنادية بإسقاط المنظومة الفاشلة منقادة بعقلية الغنيمة وحيازة السلطة ومحاولة تملّكها بأيّ ثمن.
واعتبر حزب العمال أنّ ما يمارسه الائتلاف الحاكم من تهديد وسوء استعمال السلطة لن يكون حبل نجاة هؤلاء، لأنّ الشعب التونسي بات واعيا بجرائمهم.
زينب الكافي
نص البيان
