صوت الشعب صوت الحقيقة
عمد رئيس بلدية صفاقس منير اللومي إلى نشر بيان بتاريخ 8 ماي الجاري تمّ نشره على الصفحة الرسمية للبلدية تضمّن تهديدا صارخا للمستشار البلدي زاهر اللّوز وتهجّما عليها متعلّلا بـ”الاحتفاظ بالحقّ في الشكوى”.
وعمد رئيس البلدية إلى نشر البيان المذكور بسبب الحادثة الأخيرة التي كشفها السيد زاهر اللوز والمتمثلة في إعادة فتح إحدى المغازات الكبرى وذلك قبل انتهاء مدة الغلق بعد فضيحة الكشف عن بيع مواد اساسية منتهية الصلوحية يعود بعضها إلى سنة 2010. ومعلوم أنّ مالك المغازة (ف الم) تربطه صلات لا فقط برئيس البلدية وإنما أيضا بشيخ مونبليزير والرئيس الحالي للبرلمان.
والمثير للغرابة في بيان اللومي بالإضافة إلى التهديدات والتشويهات هو تحدثه بالنيابة عن كل الموظفين والعمال والمستشارين والحال أنّ زملاءه لا علم لهم بالبيان أصلا – وقد نشرت رئيسة لجنة النظافة والعناية بالبيئة راوية عميرة تدوينة نفت علمها وبقية المستشارين البلديين بمحتوى البيان الذي نشره رئيس البلدية-.
ويعتبر بيان اللومي خطوة متقدّمة في التضييق على المستشار زاهر بعد أن حاول مرارا وتكرارا مضايقته بهدف منعه من ممارسة حقه الرقابي كمستشار بلدي منتخب. ويمثّل محاولة جديدة لصدّه عن مواصلة المشوار الذي بدأه المستشار منذ انتخابه في الكشف عن الخور والكم الهائل من الفساد الذي إمّا يتستّر عليه رئيس البلدية أو يمارسه أو يدعمه. كما يؤكّد البيان خوف المتورطين من الكشف عن كلّ القضايا المشبوهة في الجهة والعمل على إلجام كلّ الأصوات الصادقة في محاربة الفساد والمفسدين ويعكس الرغبة في التسيير الفردي والاستحواذ على كل السلطات.
للإشارة يحلو لمتساكني مدينة صفاقس تسمية رئيس البلدية بـ”منير “بريستيج” بسبب إغداقه المال العام لاقتناء أفخر السيارات التي ملأت الدنيا وشغلت الرأي العام في الجهة bmw، كذلك تمتعه بالعشرات من السفرات إلى خارج حدود البلاد دون أن يقدم تقارير مالية في الغرض إلى يوم الناس هذا، علاوة على قرارات الهدم التي يقع التراجع فيها أو عدم تنفيذها بالنظر إلى علاقته بالمعنيين لأصحابها.
للتذكير، نشرت رئيسة لجنة النظافة والعناية بالبيئة راوية عميرة تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تدوينة أكّدت من خلال سياسة التفرّد بالرأي، سياسة التعسف على الراي المخالف وهرسلته من قبل رئيس البلدية. وقد ورد في التدوينة: “أنا راوية عميرة رئيسة لجنة النظافة والعناية بالبيئة وبالرغم من تواجدي اليومي صلب العمل البلدي إلا أنني وأغلب الزملاء لسنا على علم بالبيان الذي أصدره رئيس البلدية اليوم والذي حشرنا فيه دون استشارتنا المسبقة، واستنكر محاولاته المتواصلة لتكميم أفواه البعض من المستشارين وهرسلتهم على غرار ما يقوم به اليوم من محاولات لتقييد عمل الزميل زاهر اللوز ، حيث كان من أولى وأحرى أن يفتح تحقيق جدي في شبهات الفساد، لا أن ينتهح طريق التهديد والوعيد، وهذه الممارسات ليست بجديدة وكان من شأنها أن أحبطت العديد من المستشارين.
كما استنكر حشر الإدارة التي يترأسها وأعوانها في تطبيق خطته للسيطرة وحاشيته على البلدية وتعطيل عملها.”
كمال عمروسية
“صوت الشعب تنشر تدوينة رئيسة لجنة النظافة والعناية باليئة راوية عميرة.
