بات من المؤكد أنّ المصائب لا تأتي فرادى، ذلك انّ الجزيرة طبّعت مع مشكل النفايات الأزلي الذي عجزت كل حكومات ما بعد الثورة على حلّه. ثم جاءت جائحة “الكورونا” فصنفت جزيرة جربة كمنطقة موبوءة وعُزلت عن العالم الخارجي زمن الوزارة النهضاوية قليلة الخبرة لنصل إلى مصيبة ثالثة في عرض البحر تمثلت في انتقال جزء من باخرة تجارية اجنبية “LADY SANDRA”محطمة عرض البحر لتمكث على بعد 4 أميال من اليابسة منذ أكثر من اسبوع. وفي تطور خطير بدأت كميات كبيرة من مادة “الفيول” بالتسرب (قرابة 10 أطنان) من الباخرة منذرة بكارثة بحرية على الثروة السمكية وعلى حياة متساكني الجزيرة لتنطلق يوم الخميس الفارط عمليات شفط مادة “الفيول” بالاستنجاد بشركة مختصة في المجال بعدما تمّ عقد مارطون من الجلسات من قبل الوالي ومختلف الأطراف المتدخلة، وهو ما يحيلنا على بطء إجراءات التدخل العاجل والسريع والذي كان بالإمكان معالجة الكارثة المتوقعة منذ اكتشاف الباخرة قبل أكثر من 10 أيام ومارافقها من تكتم إعلامي كبير من طرف السلطات المحلية والجهوية تجاه حقيقة الوضع البيئي بعد هذه الكارثة.
رفيق بن جميع – جربة