صوت الشعب صوت الحقيقة
تجمهر البارحة 11 جوان 2020 أهالي مدينة المكناسي بأعداد غفيرة بمقر الاعتصام، في حركة تصعيديّة من خلال التوجّه نحو منجم المكناسي وجلب كلّ المعدات والآليات والشاحنات الممكنة لمقر الاعتصام ردّا على سياسة المماطلة والتسويف من قبل كل السلطات الجهوية والمركزيّة وطريقة تعاطيهم مع ملف المكناسي رغم مشروعية مطالبهم والتفاف الأهالي والمعتصمين ودعم اتحاد الشغل والمنظمات والمجتمع المدني والسياسي لهم .
وقد تمّت محاصرة الأهالي من قبل عدد من سيارات قوات الحرس الوطني الذي استعمل العنف الشديد وحاول اعتقال الشباب إلاّ أنّ محاولة أحد المحتجّين الانتحار باستعمال البنزين منعهم من ذلك .
هذا ومن المرجّح أن يشهد هذا الملف تطوّرات في قادم الأيام، خاصة في علاقة بالمعدات والشاحنات التي احتجزها المعتصمون والتي تعود ملكيّتها إلى صاحب شركة نقل تنقل الفسفاط منذ سنوات. الأمر الذي رسّخ قناعة لدى المعتصمين أنّ أجهزة الدولة ومؤسساتها تعمل بسرعة من أجل حماية رؤوس الأموال وهو ما يفسّر العنف الذي جوبهوا به بينما تتراخى في حماية حقوق ومصالح الشعب .
حسام السايبي
