نفذ امس الأربعاء 24 جوان 2020 اهالي مدينة المكناسي مسيرة تصعيدية ضخمة ردا على عدم مبالاة واستهتار السلطة الحاكمة ومؤسساتها بحياة ومستقبل عائلات وجيل كامل من شباب المكناسي.
ياتي هذا التصعيد بعد نهاية المهلة التي قدمها المعتصمون المتمثلة في 10 أيام بعد فشل جلسة التفاوض وانسحاب المعتصمين من الجلسة لعدم جدية وزراة الطاقة والمشرفين عليها ومن ورائهم السلطة السياسية الحاكمة في حل ملف المكناسي.
هذه المسيرة تأتي بعد إيقاف الأهالي مرة أخرى الخط الحديدي رقم 13 الرابط بين منطقة المناجم بقفصة والصخيرة بصفاقس. وقد أدّت إلى اقتحام الأهالي لمعتمدية المكناسي ورفع شعارات الثورة مرة أخرى. وهذا دليل على أنّ المكناسي وغيرها لم تستفد لمن هذه اللحظة من الثورة.
كل هذه الأحداث المتتالية وعدم جدية السلطة الحاكمة في حل ملف المكناسي والسياسة التي تعاملت بها الدولة ووزراة الداخلية في المكناسي وقفصة ومع اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في تونس العاصمة وأيضا مع أهالي تطاوين تؤكد أنّ السلطة تفكر في العودة بتونس إلى ما قبل 1010-2011. فهل سيسمح شعب تونس الثائر لهذه المجموعات الفاسدة بالعودة إلى الدكتاتورية الأمنية والمفيوزية؟
حسام السايبي