نفذ يوم أمس الاثنين 29 جوان 2020 حاملو الدكتوراة والدكاترة الباحثين المعطلون عن العمل وقفة احتجاجية أمام وزراة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس العاصمة. وقد تمّ من خلال مثل ما ذكرنا في مقال سابق “بصوت الشعب” الإعلان الرسمي عن “اعتصام تغير المصير” داخل الوزارة.
وكما هو متوقع فقد شهد الحدث تعتيما إعلاميا لما يمثله من فضيحة دولية من حيث أنّ العقول التونسية تلتجئ إما للهجرة أو للاعتصامات دون الاستفادة منها بشكل علمي وإيجابي، حيث لم توجد إلاّ وسيلة تلفزية واحدة وهي الوطنية 1 فقط.
هذا دون أن ننسى الأسلوب الهمجي واللاإنساني الذي تعاملت به إدارة الوزارة مع هذه العقول التي كلفت تونس وشعبها مجهودات كبيرة. حيث تمّ في البداية منع الدكاترة من دخول الوزراة ثم وبعد دخولهم تم إغلاق الباب حتى لا يدخل باقي المعتصمين الذين كانوا بأعداد كبيرة ووقع منع دخول الطعام والماء والأغطية والأفرشة. كما تم غلق بيت الراحة على المعتصمين.
ورغم كل هذه الضغوطات فإنّ المعتصمين كانوا موحّدين ومنظمين وفي تزايد من كل الجهات. كما أنهم حافظوا على المطلب الأساسي والموحد لهم وهو انتداب كل الدكاترة في تونس دون استثناء ودون تلاعب.
هل سوف تتورط وزارة الداخلية مرة أخرى في العنف مثل ما حصل مع اتحاد أصحاب الشهائد المعلطين عن العمل في تونس وقفصة وأيضا مثل ما حصل أيضا في المكناسي وتطاوين أم أنّ الدولة هذه المرة سوف تنظر إلى المصلحة الوطنية وتقوم بفتح باب الانتداب؟
حسام السايبي