وجد قرابة 200 تونسي أنفسهم عالقين أمام بوابة راس جدير الحدودية منذ أكثر من 48 ساعة في انتظار قرار رسمي واضح حول كيفية التعامل معهم بعد دخولهم التراب التونسي في ظل تضارب الآراء والتصريحات بين القنصلية ووزارة الصحة والسلطات الأمنية حول كيفية تطبيق الحجر ومدته وتكاليفه.
ومما زاد من إحساس المهاجرين التونسيين على الحدود الليبية بالتمييز و”الحقرة” وبأنهم مهاجرون من درجة ثانية، المشاهد التي تأتيهم من العواصم الأوروبية والمطارات التونسية حول ظروف استقبال المهاجرين في أوروبا.
ولكي لا يتحول التونسيون المهاجرون في ليبيا إلى كبش فداء للديبلوماسية الرعوانية التي تمارسها مكونات الائتلاف الحاكم كل على حدة، لم يتبقّ سوى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية التي يمكن أن تتدخل لإنقاذ العشرات والمئات من التونسيين الذين تنكرت لهم السلطة.
صوت الشعب