جيلاني الهمامي
توقف سواق القطارات عن العمل صبيحة اليوم إثر إعلامهم من قبل الرئيس المدير العام للشركة التونسية للسكك الحديدية عن عجز الشركة عن خلاص أجور أعوانها في شهر جوان. والمعروف أنّ الشركة اعتادت صرف الأجور قبل موفّى نهاية كل شهر بأيام قليلة. هذه المرة حل آخر يوم من الشهر أي 30 منه دون تحويل أجور الأعوان. وباستجلاء حقيقة الأمر ردّ المدير العام بشكل استفزازي أن ليس هناك أجور في الوقت الحالي بالنظر إلى وضعية الشركة.
لكن وإثر دخول سواق القطارات في إضراب عن العمل والذي كان سيتبع بإضراب بقية الأصناف تراجع هشام بن أحمد (الرئيس المدير العام) ووعد بتحويل الأجور غدا الأربعاء غرة جويلية. وينتظر حسب قرار نقابة السواق في صورة ما إذا لم يقع احترام هذا الوعد أن يدخل أعوان سكة الحديد في إضراب عام.
للإشارة فإنّ الشركة كشفت في مناسبات سابقة عن عجزها عن تسديد مستحقات بعض المزودين ومنهم الشركة المزودة لوصولات الأكل tickets restaurant.
وهذه الحالة ليس مسألة قطاعية معزولة بقدر ما هي مؤشر على ظاهرة جديدة جرى بصددها الكثير من الحديث في المدة الأخيرة وهي إفلاس الدولة والمؤسسات العمومية عن تسديد الأجور. يبدو أنّ المسألة لم تعد مجرد ” موضوع توقعات” وإنما هي من الحقائق التي ينبغي الاستعداد للتعاطي معها من الآن فصاعدا.