يأسا من تونس وهروبا من الوضع المتأزم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا عمد الشباب وخاصة القصّر إلى ما يسمى بـ”الحرقة” (تلميذان بالسنة السادسة اساسي 10 سنوات وصلا إلى ايطاليا في”حرقة”).
لقد بلغ عدد المهاجرين التونسيين القصّر الذين وصلوا سنة 2019 إلى مناطق اوروبية بطريقة غير نظامية، 596 قاصرا يتوزعون إلى 472 قاصرا دون مرافق و97 قاصرا بمرافق وفق احصائية نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بتقريره السنوي لسنة 2019 دون اعتبار عمليات الحرقة الفاشلة أو التي أودت بأصحابها إلى الموت غرقا في البحر.
ويفسّر المنتدى سبب انخراط القاصرين في الهجرة غير النظامية إلى حالة التراجع الاقتصادي للعائلة التي تعاني من غلاء الأسعار والتضخم المالي وتراجع المقدرة الشرائية، مما أدى إلى تراجع دورها (اي العائلة) كضامنة اجتماعية للطفل وتحولها إلى موطن عجز وشفقة ومصدر للحيرة.
وفاء البعزاوي