وصل الليلة البارحة إلى معبر ذهيبة الحدودي مع ليبيا، عدد كبير من السيارات والشاحنات التي كانت تحمل على متنها جمعا من متساكني مدينة رمادة، الذين كانوا هددوا صباح امس السبت 11 جويلية في وقفة احتجاجية، بمغادرة المدينة في اتجاه المعبر، إذا لم ينتقل إليهم رئيس الجمهورية للحديث إليهم، ويرد لهم الاعتبار، على حد ما صرحوا به.
وكانت مدينة رمادة عاشت كامل يوم السبت على وقع حراك مجتمعي واسع، انطلق بوقفة احتجاجية تلتها مسيرة جابت أهم شوارع وساحات المدينة، طالب خلالها المحتجون بتحسيسهم بالانتماء للوطن وبردّ الاعتبار لدورهم النضالي وتمكينهم من حقوقهم في التنمية والتشغيل وفق ما ورد على ألسنتهم من تصريحات وما عكسته مضامين الشعارات التي رفعوها.
وبالتوازي، تواصل التحاق شباب من مدينة تطاوين وعدد من المعتمديات بمن سبقهم خلال اليومين الماضيين، للمشاركة في الاعتصام قرب محطة ضخ البترول بالكامور.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، قطع المعتصمون أمس طرق الإمداد باتجاه مختلف الحقول البترولية في الصحراء، وحجزوا شاحنات متجهة إلى الصحراء، وذلك من أجل الضغط على الحكومة لتطبيق ما تبقّى من بنود اتفاق الكامور الممضى في 16 جوان 2017.
رضا الجلولي