مرة أخرى وبصفة متواصلة يواصل الائتلاف الحاكم سياساته الفاشية واللاشعبية تجاه المؤسسات العومية ونخص هنا بالذكر الشركة التونسية لصناعة الحديد الفولاذ.
فبعد إغلاق الفرن العالي وأزمة الحديد في عام 2008 تسقط علينا الحكومة هذه الايام حلولها الواهية والتآمرية على الشركة وقدرتها التنافسية بإرغاهمها على بيع مادة الخردة، وهو حل خطير على الشركة وديمومتها وحيويتها باعتباره يمثل خطرا على تواصل الإنتاج بما أنّ مادة الخردة هي المادة الأولية الأساسية للشركة.
في مرحلة أولى تم بيع 120 الف طن من مادة الخردة وهي كمية تمثل أكثر من النصف الموجودة بالشركة. ثم راعنا أنّ الحكومة تنكرت لوعودها في الإصلاح وإعادة الهيكلة للمنشآت العموميةالمؤرخة في 22 اكتوبر2018 وعادت إلى حلّ التفويت الكلي والجزئي للشركة.
إغلاق الفرن العالي وأزمة الحديد في عام 2008 وإرغام الشركة على بيع مادة الخردة هي حلقات من نفس سلسلة تدمير الشركة والقضاء على قدرتها التنافسية ولتحضيرها اقتصاديا واجتماعيا للتفويت الكلي أو الجزئي هي حلول مسقطة من حكومة جل خيارتها فاشية ولا شعبية.
علاء الدين الفرشيشي