ماطر والإهمال الصحي

سادت المستشفى المحلي بماطر صباح اليوم 19 أوت حالة من الغضب والاستياء والاحتقان إثر ما لاحظته عائلة امراة توفيت متأثرة بصعقة كهربائية منذ يومين والتي تم ايواؤها ببيت الأموات بالمستشفي المحلي في انتظار صدور نتائج تحاليل الكورونا التي أجريت عليها، ومن حسن الحظ كانت سلبية. وعند تنقل عائلتها صباح اليوم لنقلها إلى قسم الطب الشرعي بتونس لاحظت تعفن الجثة نتيجة عدم اشتغال جهاز التبريد ببيت الأموات حسب أقوال العائلة. الأمر الذي أثار غضب الأهل واستيائهم واحتجاجهم على حالة الإهمال التي انجرّ عنها تعفن جثة الهالكة مما جعل إدارة المستشفى تستنجد بقوات الأمن لتأمين نقل الجثة إلى قسم الطب الشرعي .وقد دعا مدير المستشفي إلى التريث في انتظار تحاليل الطب الشرعي التي ستثبت هل أنّ حالة التعفن ناتجة عن الإهمال أم لا. غير أنّ سكان ماطر يعرفون جيدا تردي الخدمات الصحية بالمستشفى المحلي وافتقاره لأبسط التجهيزات حيث نفذوا عديد الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتوفير التجهيزات الضرورية وتحسين الخدمات وتوفير طب الاختصاص المنعدم تماما بالمستشفى. فمتى تلتفت الحكومة ووزارة الصحة إلى هذا المستشفى حتى يؤمّن خدمات تستجيب لحاجيات المواطنين الأحياء منهم والأموات .

شاذلي المغراوي