صوت الشعب صوت الحقيقة
علمت جريدة “صوت الشعب” أنّ الأوضاع الصحية لعاملات وعمال مصنع “فوريسيا” ببن عروس في وضع حرج وأنّ عدد المصابين في ارتفاع حيث ابلغها شهود عيان أنّ مساء يوم 7 سبتمبر 2020 سادت حالة من الهلع في صفوف العاملات والعمال الذين كانوا سيباشرون عملهم بداية من الساعة العاشرة ليلا. حيث تم إعلامهم باستحالة دخولهم للمصنع وبحتمية عودتهم إلى منازلهم وخضوعهم للحجر الصحي الذاتي علما وأنّ الجميع في انتظار نتائج التحاليل وهو ما جعلهم يستنتجون أنّ تحاليلهم إيجابية وأنهم مصابون.
حصل كل هذا بعد أن أذنت السلط الجهوية والصحية وبلدية بن عروس بإعادة فتح المصنع دون التأكد من سلامة العاملات والعاملين به تحت ضغط صاحب المصنع والمتعاونين معه. هكذا غامر المسؤولون بالجهة بصحة العاملات والعاملين بالمصنع. مشهد البكاء والخوف من نقل العدوى إلى العائلات كان مسيطرا ومؤثرا إلى أبعد الحدود. ومع وصول أعوان الأمن انحصرت مهمتهم في تفريق العاملات والعمال وإقناع الجميع بالعودة في سيارات إسعاف لم تأت رغم مضي ساعة كاملة.
علما وأنّ الجميع رفض ذلك خوفا من نقل الفزع إلى أحيائهم وجيرانهم. بعض العمال والعاملات اكدوا أنه يتم إجلاء المصابين يوميا من المصنع وسط إصرار العرف والبلدية والسلط الجهوية على مواصلة الإنتاج. لقد عاد أغلب العاملين إلى منازلهم عبر التاكسي الفردي أو الجماعي وعبر الحافلة وهو أمر ينذر بخطر كبير لو تأكدت إصابة العمال والعاملات. العمال يطلبون الحماية ولا احد يستجيب.
صوت الشعب
