تستمر الحكومة في التعاطي مع ملف برج الصالحي والستاغ على أنه رفض خلاص فواتير استهلاك لا احتجاجا على مماطلة وتسويف في إعادة النظر في عقود الكراء المبرمة مع الستاغ في عهد بن علي والتي يعتبرها الأهالي عقود إذعان وإكراه، حيث فرّطوا في أراضيهم بأبخس الأسعار ولم ينالوا شيئا من الوعود التي تلقّوها منها مجانية الاستهلاك والتنمية والتشغيل وتحسين البنية التحتية. كل هذا لم يحدث منه شيئ. بل إنّ طواحين الرياح أصبحت تمثل مخاطر صحية على الأهالي بشهادة أطباء ومختصين. أمام كل هذا وبعد رفض الستاغ إرجاع النور إلى برج الصالحي بعد حدوث عطب ناجم عن نزول صاعقة على خزان كهربائي بالقرية قرر أهالي برج الصالحي الدخول في اعتصام مفتوح وغلق الطريق حتى يتم حسم هذا الإشكال نهائيا. ورغم اختلافنا مع بعضهم في صيغ التحرك وتحديد الأهداف القريبة والمتوسطة بمعنى أننا لا نريد أن تكون برج الصالحي في الظلام ولو ليلة واحدة نحافظ على هذا الحق ونحميه وننطلق في شكل نضالي لا يتوقف حتى يصل صوت البرج إلى كل الجهات ويقع الشروع في حسم هذا الإشكال نهائيا، فعلى السلطة أن تعي أنّ أهالي برج الصالحي حرموا وهمشوا لسنوات وأنّ عديد الأزلام تمعشوا من القرية وبعثوا المشاريع بإسم أهاليها الفقراء لذلك برج الصالحي وأكثر من أي جهة أخرى جديرة بحقها في العدالة الانتقالية حتى يتسنى لشبانها وشابّاتها النهوض بجهتهم والسير في طريق العزة والكرامة والعيش الكريم.
إنّ برج الصالحي بطاقاتها المتحمسة وشبابها المتقد حيوية ونشاطا جديرة بحياة كريمة وصحة للجميع ومسكن لائق وتعليم لجميع أبنائها ومأكل وملبس محترم وهواء نقي.
#برج_الصالحي_تستحق_الحياة
جلال متاع الله-الهوارية