محمد الحبيب بلحاج
الفيروس يتسارع للتمكن من التونسيين وينتشر انتشار النار في الهشيم ورئيس الحكومة يعيد تذكيرنا بإجراءات يعلمها القاصي والداني…
من المضحكات المبكيات أنّ أكبر قطاع في بلادنا ألا وهو التربية والتعليم بما يحتويه من معلمين وأساتذة وإداريين وقيمين وعملة إضافة إلى العدد الهائل من التلاميذ المرتادين للمؤسسات التربوية والذين هم باعتبارهم أطفالا لا ولن يلتزموا بالتباعد وارتداء الكمامات في الساحات وقاعات الدرس. فإذا أصيب أي منهم في حيّه أو في أيّ مكان وبأيّ طريقة سينقل العدوى إلى غيره من زملائه واهلهم ولن يقدر أحد على منعها…
عن أي بروتوكول صحي يتحدث المشيشي ومؤسساتنا التربوية تعاني عديد النقائص ووزارة التربية لا تلتفت إليها ولا توفر الحد الأدنى من الوسائل لمقاومة الكوفيد.
إنّ الخطب سهلة ولكن التطبيق مفقود وليكن في علم الجميع أنّ عديد المدارس لولا تبرعات الأولياء لما استطاعت أن تقوم بشيء في هذا الشأن فِـ”العزوز هاززها الواد وتقول العام صابة”.
لماذا لا تذهب الحكومة إن كانت جادة فعلا في حماية التونسيين إلى غلق الحدود لمدة أسبوعين تضبط خلالها خطة وطنية بإشراك كفاءات علمية لتحديد خارطة صحية دقيقة مستعينة بكل الطاقات الوطنية المتطوعة من المجتمع المدني ومسخرة لكل الفضاءات الطبية العمومية والخاصة من أجل مقاومة هذا الوباء بجدية وتعبئة كل إمكانيات في سبيل ذلك.
الحديث سهل والتنفيذ مفقود