إثر جريمة القتل التي حصلت مؤخرا بمعتمدية سبيطلة والتي راح ضحيتها المواطن الخمسيني عبد الرزاق الخشناوي والتي خلفت حالة من الاحتقان والغضب بمدينة سبيطلة وأغلب معتمديات الولاية واستعدادا للتظاهر في أغلب أحياء القصرين وتالة ممّا جعل الأمر مرجحا نحو تحرك شعبي عارم بكامل المعتمديات احتجاجا على جريمة القتل الحاصلة، عمدت السلطة إلى تغيير وجهة الاحتجاجات واستنجدت بالمهربين وأصحاب النفوذ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحرّكت صفحاتها المشبوهة التي تدعو إلى إرجاع الوالي الذي أقاله رئيس الحكومة مباشرة إثر الحادثة الأليمة، الهدف منها إخماد الاحتجاجات التي اندلعت بمعتمدية سبيطلة ووجهت الرأي العام نحو حملة رجع الوالي التي انساق وراءها شريحة من عامة الناس الذين يَرَوْن في تحركات الوالي المُقال وصوره الجميلة فائدة للجهة. وظهرت في المشهد صور ومقاطع فيديوات لأباطرة التهريب يطالبون بإرجاع الوالي الشيء الذي وجّه الرأي العام بالجهة نحو الجمود وإخماد التحركات الشعبية والتركيز على حملة رجّع الوالي وهو ما ضرب عرض الحائط بمشاعر عائلة الفقيد وأهالي سبيطلة…
أربعة عشر شهرا من العمل على رأس ولاية القصرين استطاع الوالي محمد سمشة ربط علاقات قوية مع أصحاب النفوذ المالي بالجهة، كانت علاقات خفية طفَتْ إلى السطح بعد إقالته وخرجوا دفاعا عن الوالي، وفي حقيقة الأمر هم يدافعون عن مصالحهم ويبحثون عمّن يؤمّن لهم الطريق حتى النهاية.
فهل من الضروري اليوم فتح تحقيق وتدقيق في ممارسات وعلاقات الوالي؟؟
أ و ليس الأجدى أن نتساءل عمّا قدمه هذا الوالي من مشاريع لهذه الجهة المحرومة وما هو إسهامه في تنمية الجهة؟
كــمــال فـارحـــي