علّق الإطار التربوي بالمدرسة العباسية بماجل بلعباس الدروس صباح يوم الثلاثاء 20 أكتوبر احتجاجا على انعدام كل الوسائل التي تضمن الحد الأدنى لسلامتهم وسلامة تلامذتهم من فيروس كورونا. وجاء ذلك استنادا إلى بيان الجامعة العامة للتعليم الأساسي والذي ينص صراحة على عدم مباشرة العمل إذا لم تتوفر متطلبات البروتوكول الصحي… وقد طالب الإطار التربوي بجملة من المطالبة التي تضمن الحد الأدنى لحمايتهم وحماية التلاميذ على حد السواء وتتمثل هذه المطالب أساسا في: 1ــ توفير مواد التنظيف للمؤسسة وخاصة مادة الجافال. 2ــ توفير مقياس حرارة 3ــ القيام بحملات تعقيم دورية للمؤسسة. 4ــ رفع فضلات البناء المتراكمة منذ أكثر من سنة وكذلك التجهيزات التي زال الانتفاع بها…
وقد جاء قرار الاحتجاج بعد صدور نتائج تحاليل إيجابية تُثبت إصابة أول ثلاثة مواطنين أصيلي الجهة بفيروس الكورونا، الشيء الذي دفع المعلمين إلى الاحتجاح من أجل حماية التلاميذ وضمان سلامة الجميع..
مطالب تبدو في ظاهرها بسيطة وربما تظهر مضحكة للبعض.. إلاّ أنها تحمل في طياتها عديد الرسائل والحقائق المفزعة التي وصلت إليها مؤسساتنا التربوية وتكشف حجم معاناة الإطار التربوي وقساوة ظروف عمله ومدى استهتار السلطة وتهميشها للمؤسسات التربوية التي باتت تفتقر إلى أبسط حاجياتها الضرورية، فمثل هذه المطالب البسيطة كان من الأجدر أن تكون متوفرة في كل المؤسسات التربوبية وفي الظروف العادية ناهيك عن هذا الظرف الوبائي التي تعيشه البلاد… هذا وقد تدخلت بلدية المكان إثر الاحتجاج وقامت بالتعقيم للمؤسسة. كما يشار إلى أنها قدمت منذ مدة مواد تنظيف لكل المؤسسات التربوية غير أنّ تدخلها يبقى غير كاف حسب رأي البعض من الإطار التربوي. وحسب مصادر من الإطار التربوي بالمدرسة العباسية فإنه من المرجّح أن يتواصل تعليق الدروس إذا تواصل صمت السلط المحلية والجهوية التي لم تحرك ساكنا إلى الآن…
كـــمال فــارحـي