يعاني شعبنا الأمرّين ويتجرّع المرارة يوميا بفعل استفحال مظاهر الفقر والفاقة والبؤس، زادتها صعوبة تداعيات وباء الكورونا التي عرّت حقيقة مغالطات السلطة لعقود حول القطاع العمومي والخدمات العامة وعلى رأسها الحق في الصحة الذي يعني الحق في الحياة أصلاً، وها هو شعبنا وفقراؤه يقاسي تداعيات الوباء سواء من جهة تداعياته على مواقع الشغل في عديد القطاعات، أو من جهة عدم القدرة على التكفل بمصاريف العلاج والوقاية خاصة أمام حالة الجشع المفرط للقطاع الخاص ولمافيا القطاع الصحي.
تتفاقم مظاهر التفقير الممنهج كنتيجة حتمية لمواصلة نفس الخيارات والسياسات من قبل نفس الطبقات الطفيلية والمافيوزية والتابعة. ولا ترى منظومة الحكم بكل مكوناتها من حلّ سوى مزيد الارتهان للخارج والتداين المفرط الذي تحوم حوله كل شبهات الفساد من الحجم الكبير. وقد احتوى مشروع الميزانية التكميلية وميزانية 2021 توجهات لمزيد تدمير البلاد وتفقير الشعب.
إنّ حزب العمال لا يرى من حل لبلادنا سوى خيارات جديدة، خيارات وطنية شعبية تكرّس استقلال الوطن وسيادة شعبه.
رؤية جديدة في الاقتصاد والسياسة تهدف إلى خدمة الشعب وتمكينه من كل حقوقه غير القابلة للتصرف في الشغل والحرية والعدالة والكرامة الوطنية. هذا لن يتحقق إلاّ بتصعيد النضال الشعبي من قبل كل الطبقات والفئات والجهات المحرومة. فلتكن الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة انعطافة في نضال شعبنا نحو كنس منظومة الفشل وخياراتها وسياساتها التي لم تجلب لبلادنا سوى مزيد التبعية ولشعبنا سوى مزيد التفقير. فلتتجرّأ أيها الشعب العظيم على استعادة ثورتك.
إنّ حزب العمال لا موقع له سوى بجانبك ووراءك وأمامك، فلتتحد إرادة الشعب لاستعادة الثورة المغدورة والمسروقة. عاشت إرادة الشعب
حزب العمال