تم يوم أمس الجمعة 13 نوفمبر 2020 تنصيب الوالي الجديد لولاية القصرين عادل مبروك. وحضر احتفال التنصيب ممثلين عن اتحاد الصناعة والتجارة، اتحاد الفلاحين، الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل ونواب الجهة وبإشراف وزير الداخلية. في ما تغيب عن حفل التنصيب رؤساء البلديات.
وفي متابعة لـ”صوت الشعب” حول تغيب رؤساء البلديات عن احتفال التنصيب، علمنا من مصادرنا أنه تم الاتصال برؤساء البلديات مساء الخميس وتمّ إعلامهم بضرورة عدم حضورهم التزاما بالبروتوكول الصحي. وبعد ساعات يعاد الاتصال بهم ويعلمونهم بأنه بإمكانهم الحضور.
وأمام هذا التذبذب وعدم التعامل الجدي والمسؤول مع رؤساء البلديات من قبل السلطة الجهوية قاطعوا الحضور في حركة احتجاجية رمزية على عدم الوضوح والجدية في التعامل معهم.
هذا وقد عقد رؤساء البلديات مساء يوم أمس الجمعة 13 نوفمبر اجتماعا (غير معلن) بالقصرين المدينة حضره 11 رئيس بلدية (فيما تعذر على البقية الحضور وهم في نفس التمشي مع الحضور) دام مدة ساعتين تدارس من خلاله الحضور مدى جدية تعامل السلطة الجهوية معهم من المعتمد الأول والكاتب العام للولاية ووالي القصرين…
وقد اتفق الحاضرون على برمجة لقاء عاجل مع الوالي الجديد لتحديد المسؤوليات ورسم جسور التواصل والتعامل الجدي بينهم وبين السلطة الجهوية.
فهل أنّ تغييب رؤساء البلديات يتنزل ضمن الحرب الباردة “والعركة الخفية” التي تطبخ في الخفاء منذ أواخر 2018 بين السلطة المحورية والسلطة اللاّمحورية حول الحكم ومجالات النفوذ؟ أم أنه إجراء متذبذب ينمّ عن عدم وضوح في الرؤية من قبل المسؤولين في التعامل اليومي مع منظوريهم.
هل تطفو حرب المواقع والنفوذ بين رؤساء البلديات والسلط المحلية والجهوية إلى السطح؟؟
وهل هو هذا أول امتحان للوالي الجديد مع رؤساء البلديات؟
كمال فارحي