توجّه صباح اليوم مئات من أهالي معتمدية العيون نحو حقل الدولاب النفطي لتعطيل الإنتاج هناك، واحتجاجا على سياسة الفقر والتهميش التي تعيشها البلاد منذ زمن طويل.. هذا وقد وصلت تعزيزات عسكرية إلى المكان لمنع المحتجين من تعطيل الإنتاج.
ويشار إلى أنّ حقل الدولاب النفطي يحتوي على 19 بئرا تحت تصرف شركات أجنبية. كما يشار إلى أنّ معتمدية العيون من ولاية القصرين تتذيل مؤشر التنمية على المستوى الوطني.
إنّ مثل هذه التحركات الاحتجاجية والدعوات إلى التحرك في مختلف الجهات الرامية إلى الاستفادة من الثروات الباطنية بالجهة خاصة بعد احتجاجات الكامور تتنزّل ضمن طور جديد من المسار الثوري، ألا وهو تأميم الثروات الوطنية وبسط نفوذ الشعب عليها والقطع مع الاستغلال المتواصل من جهات أجنبية حتى وإن بدأت غير منظمة ومدروسة بالشكل اللازم بما يسمح بتأميم الثروات بشكل نهائي، إلاّ أنه بإمكانها تحقيق مكاسب مهمة للشعب وتمثل مؤشرا إيجابيا نحو السيادة الوطنية.
إنّ هذه الحركة قابلة للتطور والتنظم ومن المرجح أن يلتحق عديد الأهالي بحقل الدولاب من المعتمديات المجاورة.
ولعل هذه البادرة من أهالي العيون تحرك بعض المعتمديات الأخرى مثل ماجل بلعباس نحو محطة ضخ الغاز القادم من الجرائر والعابر لتراب ماجل بلعباس نحو إيطاليا و5 دول أوروبية أخرى.
إن غضب الشعب المتزايد في كافة أنحاء الجمهورية يؤكد مرة أخرى فشل سياسات الحكومات المتعاقبة والتي التفت على مطالب الشعب إبان الثورة.
إنه من الضروري اليوم الاستفادة من تجربة الكامور وتطويرها وتطويعها وصقلها حتى ينال الشعب حقوقه ويقطع مع سياسات الفشل. وعلى أهالي القصرين من مختلف معتمدياتها الالتحاق بحقل الدولاب ورص الصفوف حتى ينالوا مطالبهم المشروعة.
كــمـال فـارحـي