تمّ اليوم الاثنين 30 نوفمبر الاعتداء على الدكاترة المعطّلين عن العمل أثناء قيامهم بوقفتهم الاحتجاجية أمام وزارة التعليم العالي، (مكان الاعتصام الذي تجاوز الخمس أشهر)، وذلك بالاستعمال المفرط للقوة والغاز المسيل للدموع. يقع هذا الاعتداء العنيف والهمجي على خيرة عقول تونس وزبدة الجامعة التونسية، وفي قلب وزارة التعليم العالي التي يُفترض أن تكون في خدمة الدكاترة وتمكّنهم من كل الظروف الملائمة للإنتاج الفكري والعلمي والمعرفي خدمة لتونس والعالم. دكاترة تُمتهن كرامتهم وقد أنفقت المجموعة الوطنية على كل دكتور منهم ما يفوق الـ700 ألف دينار.
هذا الاعتداء الوحشي ليس الأول من نوعه. وهو يذكرنا بسياسة بن علي القمعية ضد كل صاحب حق. والغريب في الأمر نوعية الاعتداءات والتي لم يسلم منها لا المرضى (اثنان من الدكاترة يعانون من مرض الغدة الدرقية) ولا أحد الدكاترة المعوّقين والذي تمّ ضربه وإسقاطه من اكرسيه المتحرك.
حسام السايبي