ينفّذ منذ 12 يوما على التوالي معطلون عن العمل بمعتمدية جدليان اعتصاما من أجل المطالبة بالتشغيل ووضح حدّ لمأساتهم المتواصلة. وحسب ما أفاد به منسق الاعتصام جمال مباركي لـ”صوت الشعب” فإنّ المعتصمين يشهدون مضايقات جمة وهرسلة متواصلة لهم منذ اليوم الأول من الاعتصام ختمت صباح اليوم باستعانة معتمد الجهة بمليشياته وقوات الأمن لإخراج المعتصمين من بهو المعتمدية بالقوة. حيث تمّ الاعتداء عليهم وإهانتهم في ضرب صارخ لحرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي والمشروع. هذا وأضاف المباركي لـ”صوت الشعب” أنّ معتمد الجهة ينوي إضفاء شرعية للبعض من الموالين له للحضور في الاجتماع المقرر يوم السبت المقبل بالمقر الجهوي لاتحاد الشغل من أجل تجميع الحركات الاحتجاجية ومزيد التنسيق ليتمكن من خلالهم من اختراق الحركات الاحتجاجية في عمل تعيس ومقرف.
إنّ مثل هذه الممارسات تؤكد لنا أنّ السلطة فقدت كل شرعيتها، إن كان لها شرعية أصلا، وهي اليوم تتخبط في دمائها ساعية إلى الحفاظ على مواقعها في السلطة كلّفها ذلك ما كلّفها.
إنّ الاستعانة بالميليشيات هو الخيار الأخير للسلطة قبل السقوط، وهو يعيد إلى أذهاننا ممارسات خلال السنوات الفارطة والتى دفعت السلطة ثمنا باهظا جعلها تتراجع خطوات إلى الوراء. إنه سلوك أرعن من معتمد غير مسؤول همه الوحيد الحفاظ على منصبه والعمل بأريحية. فقد كان على المعتمد أن يقوم بدوره الأساسي إن كان له دور في المشهد في حلحلة ما يمكن حلحلته من مشاكل أهالي جدليان ومعتصميها.
لقد حان الوقت للمعطلين عن العمل بجدليان وفي كل مكان من البلاد لمزيد الوحدة ورص الصفوف من أجل افتكاك حقوقهم المشروعة، ولتسقط سلطة المليشيات، لتسقط حكومة القمع والمافيات ولتكن السلطة للشعب
كمال فارحي