يعيش أهالي النشيمة من معتمدية تيبار، التابعة لولاية باجة، حالة اجتماعية صعبة للغاية نتيجة استشراء الفقر و البطالة و الخصاصة، وما زاد الوضع صعوبة هو تسلّط عمدة النشيمة “محمد علي بن خضيري الكوكي”، الذي نكّل بأهالي هذه المنطقة تنكيلا لا مثيل له حسب ما أفادنا به رضا مصطفى الكوكي، أصيل الجهة، مضيفا أن هذا العمدة يتعمّد إغراقهم في حالة الفقر و الخصاصة مستغلا جهل أهالي المنطقة بالقانون، ومستغلاّ تردّي حالتهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة .
فعائلات النشيمة لازالت تعيش حالة من الفقر المدقع المتمثّل خاصّة : في انعدام أبسط مرافق العيش الضروريّة، من مسكن لائق، و طرق معبّدة و مسالك فلاحيّة لتسهّل معاناتهم اليوميّة في سبيل لقمة العيش، كما أن أكثر من 11 عائلة تقطن الأكواخ دون أن تجد من يعالج وضعها المتردّي، وحسب شهادة أصيل المنطقة رضا بن عثمان الذي أكّد أن جميع أهالي الجهة يتعرّضون إلى مظلمة من قبل العمدة المستغل لنفوذه، فقد أُسندت منح لأصحاب هذه الأكواخ لتحسين مساكنهم، غير أن عمدة المنطقة استفاد منها وحوّلها لبعض مقرّبيه، ولم ينتفع منها أي فرد من هذه العائلات المعوزة.
إلى جانب وضع صغار الفلاّحين الذين يشتكون من ثقل الديون وتراكمها وعدم استفادتهم من بعض الإعانات التي من المفترض أن تقدّمها إليهم السلط في تلك المنطقة .
كما يطالب أهالي منطقة النشيمة بعزل هذا العمدة في إطار مراجعة التعيينات الجديدة من قبل الحكومة، وبضرورة الالتفات إلى هذه المنطقة المنسيّة و ضمان الحياة الكريمة لمتساكنيها ضعفاء الحال، و أن لا يُنتهج معهم سياسة النظام البائد في التسلّط والاستغلال والمحسوبيّة والولاءات المقيتة.