تعرضت ليلة البارحة المدرسة الابتدائية أم الأقصاب بماجل بلعباس (مدرسة ريفية) إلى السرقة من قبل مجهولين عمدوا إلى سرقة وسائل تدفئة من المؤسسة. هذا وقد أكّد مدير المدرسة المذكورة السيد محمد ڨراوي لـ”صوت الشعب” خبر السرقة. وأضاف أنّ المدرسة تفتقد لحارس منذ سنوات وتحتوي فقط على عون نظافة غير موكول له مهمة الحراسة. كما أكّد أنه طلب عدة مرات من الجهات المعنية توفير حارس للمدرسة إلاّ أنهم ظلوا يتعللون بالمسائل القانونية وأنّ توفير حارس يكون عبر مناظرة دون سواها. هذا وقد أكّد الڨراوي أنّ المدرسة تعرضت إلى أربع حالات سرقة إلى حدود اليوم وأنه بصدد التواصل مع المعنيّين لتوفير حارس ليلي لمدرسة أم الأقصاب الريفية وتمنى أن تتحمل السلطات مسوؤلياتها وتستجيب لطلبه المتكرر.
إنّ تعرّض مدرسة ريفية، تفتقر لا فقط لحارس ليلي بل أيضا لحارس نهاري، إلى السرقة للمرة الرابعة يؤكد أنّ الدولة لا تعير اهتماما للمناطق المهمشة والفقيرة. وهي تواصل سياسة العبث بمؤسساتنا التربوية التي تعاني في أغلب الأرياف من فقدان الماء الصالح للشراب وعدم صلاحية لا أبوابها ونوافذها وطاولاتتا فقط بل أيضا حتى جدرانها التي تصدعت ليبقى مديرو هذه المؤسسات والمربون في معاناتهم يقاسون بين ما تمليهم عليهم ضمائرهم الحية والمفعمة بالوطنية وبين الواقع المرّ والصعب الذي يعيشونه.
كمال فارحي