صوت الشعب صوت الحقيقة
علمنا من مصدر موثوق أنّ رئاسة الحكومة دعت الأطراف الاجتماعية بالجهة، كلّ من الاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفرع المحامين إلى جلسة تفاوضية بالعاصمة غدا.
هذه الدعوة ليست إلاّ محاولة لفكّ التعبئة الشّعبية وشقِّ الصفوف لإفشال الإضراب العام الجهوي المقرر ليوم غد الخميس 07 جانفي 2021، فالحكومة على علمٍ مُسبقٍ بقرار الإضراب منذ مدة طويلة وتعي جيّدا كامل مطالب الجهة منذ مدة أطول. لكنها إضافة إلى مواصلتها سياسة التهميش والإقصاء في تعاطيها مع الحقّ المشروع في التّنمية والتشغيل بكامل الولاية ها هي اليوم تلتجئ إلى توظيف “حيلة” التفاوض المفاجئ التي حلّ ركبها سويعات قبل تنفيذ قرار الإضراب. هكذا تواصل حكومة التحيّل طريقتها الوحيدة والمتخصصّ فيها بكل حنكة، لحلّ أزمات الجهة خاصة وكامل البلاد عموما .
وهو ما أعتبره الجميع في كامل ربوع ڨفصة ضحك على الذقون ومراوغة بطريقة مكشوفة ومفضوحة. إذ أكدت جميع الأطراف المتداخلة والمشاركة في يوم الغصب أنّ الإضراب العام الجهوي والمسيرة الشعبية هما الأولوية إلى حدِّ السّاعة وبعد يوم الغضب لكل حادث حديث.
رضا الجلولي
