شهدت معتمدية ماجل بلعباس صباح اليوم الإثنين 11جانفي تحركا احتجاجيا لفلاحي الجهة مطالبين بصرف تعويضات فيضانات 2018، في مسيرة جابت وسط المدينة مرورا بخلية الإرشاد الفلاحي ومعتمدية المكان واستقرت أمام البلدية حيث عمد المحتجون إلى إشعال العجلات المطاطية وقطع الطريق الرئيسية رافعين شعارات منددة بسياسات الحكومة ومطالبين بصرف التعويضات وتحقيق التنمية والتشغيل للجهة.
هذا وقد سبق لفلاحي ماجل بلعباس الاحتجاج من أجل صرف التعويضات في عديد المناسبات ولعل أبرزها ذلك اليوم الأسود (24 جويلية 2019) الذي عرف بأحداث صولة حين عمدت قوات الأمن إلى الاعتداء على شيوخ المنطقة بالغاز المسيل للدموع والرش والاعتداءات الوحشية على المحتجين والمساندين التي خلفت جروحا بليغة وكسورا معقدة مازالت آثارها إلى اليوم عند المصابين. ولعلّ أبرز المتضررين المنسق المحلي آنذاك لاتحاد المعطلين عن العمل عبد لطيفي الذي مازال إلى اليوم يعاني من آثار الكسر المعقد الذي تعرض له.
وحسب بلاغ توضيحي صادر عن الاتحاد المحلي للفلاحين بماجل بلعباس بتاريخ 6 جانفي الجاري ذكر من خلاله أنّ مجموع مبالغ التعويضات تبلغ 12،856،310 مليون دينار وأنّ الدولة اقترحت مبلغا يقدّر بـ1,032,000 مليون دينار أي بنسبة 3% لكل فلاح، وهو ما رفضه الاتحاد رفضا قاطعا واعتبره مهزلة في حق الفلاح. وخلال الحركة الاحتجاجية ومن مقر معتمدية ماجل بلعباس أعلن الأهالي بصوت عال بأنّ يوم الخميس 14 جانفي هو يوم الانطلاق نحو شركة السرڨاز للاعتصام هناك من أجل المطالبة بالتنمية والتشغيل للجهة.
وللتذكير فإنّ الأهالي ينسقون منذ أشهر من أجل التوجه لمحطة ضخ الغاز. وقد شارك في عملية التنسيق مختلف هياكل المجتمع المدني من أجل رصّ الصفوف والاستعداد اللوجستي والبشري والمادي من أجل إنجاح اعتصام السرقاز.
فإلى متى سيتواصل عبث الحكومات بالفئات الهشة والمفقرة؟ أم أنّ النظام مازال لم يستوعب الدرس بعد وسيظل يرضخ فقط لقوة الاحتجاج وتعطيل أكبر المرافق المنتجة اللثروة؟
كـمـال فـارحـي