صوت الشعب صوت الحقيقة
وصف اتّحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل التحوير الوزاري الأخير الذي أعلن عنه رئيس الحكومة هشام المشيشي بأحد مظاهر عدم الاستقرار السياسي ووجود أزمة عميقة تمرّ بها مؤسسات الحكم منذ عقد من الزمن.
وفي بيانه الصادر اليوم الأحد 17 جانفي الجاري ذكّر الاتحاد أنّ بعض الأسماء المقترحة في التركيبة الوزارية الجديدة صادرة في شأنهم إقالات من مناصبهم (وزير التشغيل المقترح عندما كان على رأس الوكالة الوطنية للتشغيل منذ أشهر)، إلى جانب شبهة فساد ووجود تضارب مصالح في بعض التّسميات (وزير الطاقة والمناجم حسب بلاغ “أنا يقظ”) منوّها أنّ ما رُوّج عن “استقلاليّة” التّسميات، هي مغالطة كبيرة، باعتبار قُرب هذه الأسماء من ائتلاف النهضة – قلب تونس.
من جانب آخر ذكّر الاتحاد أنّ الحكومات السّابقة المبنيّة على المحاصصة الحزبيّة لم تحمل برنامجا جدّيا لحلّ المشاكل الحارقة ، معتبرا أنّ معالجة ملف التشغيل والتنمية وردم الهوة الاجتماعيّة بين الجهات والفئات تستوجب أساسًا تغيير منوال التنمية والخيارات الاقتصادية اللاّوطنية الفاشلة والعاجزة ببدائل تحقّق العدالة والسيادة.
واعتبر الاتّحاد أنّ أيّ تحوير وزاري يحتكم فقط للترضيات الحزبيّة ولا يقوم على تقييم موضوعي لمسبّبات الأزمة ولا يطرح برنامجا لمعالجة الأزمة محكوم عليه بإعادة إنتاجها وتأبيدها. كما أكّد أنّ الانفراد بالرّأي وعدم توسيع المشاورات في أيّ تحوير أو تشكيل حكومي سيزيد في عزلة الحكومة، خاصة أمام الارتباك والارتجال في صلاحيات بعض الوزارات (تنحية ثمّ إعادة وزارة التشغيل دون تقديم أي مبرّر). كما اعتبر في نفس البيان أنّ حكومة تشوبها شبهات الفساد وتضارب المصالح ستعمّق التعفّن السياسي وتزيد منسوب عدم الثقة في الطبقة السياسية. كما نوّه الاتحاد بأنّ التلكّؤ في تنفيذ الاتفاقات والانقلاب على التعهّدات (من بينها ملف قانون 38/20، ملفّ الحظائر، ملفّ الدكاترة المعطلين عن العمل، التنشيط الشبابي والثقافي، التربية البدنية، مربّو الطفولة، وغيرها من الاتفاقات الجهوية (قفصة، القصرين، جندوبة، قفصة، قابس) سيعمّق عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
“صوت الشعب” تنشر البيان الصادر عن اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
