بعد فترة من النقاش والاستعداد اللوجستي استمرّ لأشهر، خُتمت اليوم بمسيرة جابت المدينة رافعين شعارات مطالبة بالتنمية والتشغيل ورافضة للخيارات السياسية الفاشلة توجّه الأهالي إثرها إلى محطة ضخّ الغاز القادم من الجزائر والعابر للأراضي التونسية نحو إيطاليا وعدة دول أوروبية أخرى. وقد تمّ تركيز الخيام هناك بالقرب من المحطة. وقد كان اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بماجل بلعباس مشاركا في المسيرة وفي الاعتصام إلى جانب النشطاء من المجتمع المدني ومختلف الشرائح الاجتماعية.
هذا ويطالب المحتجّون بجملة من المطالب التنموية والتشغيلية تشمل مختلف القطاعات والفئات. كما أكّد المعتصمون من خيمة الاعتصام أنّ اعتصامهم سلمي وتحت طائلة القانون وأنهم ملتزمون بالحفاظ على المحطة وبسلمية تحرّكهم إذا تمّ التفاعل مع مطالبهم بصفة جدية ومسؤولة. كما عبّر الأهالي في المدينة والريف عن دعم المعتصمين الذين يعتبرونهم ممثّليهم في الإعتصام وعن استعدادهم الالتحاق بالاعتصام كلما طلب منهم المعتصمون ذلك. هذا فضلا عن استعدادهم لمعاضدة نضالات المعتصمين عبر الاحتجاج والتصعيد بالمدينة أو إلى جانبهم إذا لم يتمّ التعامل الإيجابي مع مطالبهم أو تمّ الاعتداء عليهم أو هرسلتهم من قبل قوات الأمن. علما وأنّ شركة السرڨاز تدفع للدولة التونسية سنويا أكثر من 540 مليارا، لم تحصل منها ماجل بلعباس ولو على أبسط إنجاز للأهالي وللجهة مع غياب الإشعاع الاقتصادي على المنطقة. ويُذكر أنّه في اليلة الماضية خرج مجموعة من شباب الجهة للاحتجاج بمدينة ماجل بلعباس مطالبين بإسقاط النظام.
كـمـال.فـارحـي