نفّذ اليوم مناضلات ومناضلو حزب العمال بمشاركة المجتمع المدني ممثلا في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجموع من المواطنين الذين انضمّوا إلى المسيرة السلمية التي انطلقت بعد تنفيذ وقفة في مفترق المدينة. وجابت الشارع وتوقفت أمام البلدية باعتبارها سلطة محلية وأمام المحكمة. وقد رفع المحتجّون شعارات تحمّل السلطة مسؤولية تردي الوضع والتهميش لاعتمادها سياسيات خاطئة وعميلة من قبيل “سحقا سحقا، سحقا للرجعية دساترة وخوانجية، التشغيل استحقاق يا عصابة السراق، لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب. كما رفع المحتجون شعارات تُدين التدخل الأمني وتنادي بسراح الموقوفين مندّدين بدولة البوليس.
جاء هذا التحرك بعد سلسلة من التحركات الليلية التي انطلقت في الأحياء الشعبية والتي قوبلت بالغاز المسيل للدموع.
إنّ السياسات المعتمدة التي أدّت إلى تهميش المناطق الداخلية ومزيد تفقيرها زاد من حالة الاحتقان في صفوف الشباب والمواطنين. وأجّل نقمتهم على النظام القائم العميل للدوائر الأجنبية. وزاد من حدة الأزمة وعمقها. واليوم بعد 10سنوات من الثورة تُرفع نفس الشعارات المطلبية والسياسية. فوجب تصحيح مسار الثورة وإرجاعها إلى أصحابها. إنّ هذه التحركات ليست إلاّ بداية من أجل تصحيح مسار الثورة.
وفاء البعزاوي