يعيش اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بجبنيانة أزمة خانقة بسبب التسيير والتصرف انعكست سلبا على المؤشرات المالية والفنية، حيث اشتعلت كافة الأضواء الحمراء إيذانا بانهيار الاقليم الشاب المحدث سنة 2008 الذي استبشر أهالي الجهة به لما فيه من دفع للمنوال التنموي وتقريب الخدمات للمواطنين.
ولوقف نزيف الاقليم وقطعا مع سياسة الانتهازية والتسيب قرر أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز بجبنيانة الدخول في إضراب جوع وحشي مفتوح بمقر الاقليم رفضا لسياسة الترهيب والتخويف والتلاعب بمصلحة الأمن الطاقي وعمومية المؤسسة بالجهة.
وتعود أسباب إضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه أعوان الشركة إلى الحالة الكارثية لشبكتي الضغط المتوسط والمنخفض ولمحولات الكهرباء بسبب غياب المعدات والصيانة رغم أنّ القانون يقضي بضرورة ذلك كل سنة من قيس للتأريض والعزل وتغيير الزيوت والتهوئة والحماية… إلى غير ذلك من الأمور الفنية المنوطة بفنيي الستاغ والتي لم يتجاوب معها رئيس الاقليم بصفة تدعو إلى الاستغراب رغم أنها من صميم العمل.
كما يتواصل تهميش الوكالة الفنية والتجارية بالحنشة من ناحية عدم دعمها بالأعوان المختصين وبفرق للدراسات ورافعي العدادات وبتجهيز مأوى للسيارات الإدارية بالوكالة وبمغازة المعدات رغم انها تغطي مساحة ترابية كبرى ومنطقتين صناعيتين.
في نفس السياق تسبب رئيس الاقليم مسنودا من بعض الفئات الانتهازية في عزل عملي للأعوان وسحب منهم شهادة العمل تحت الضغط الكهربائي كذلك منح منحة الإلزام لعدد من الأعوان دون أن تكون لهم الكفاءة في ذلك مع مواصلة سياسة التعيينات العشوائية على أساس المحاباة.
أما بخصوص الغاز بجبنيانة فإنه لم نلاحظ أيّ جدية في تسريع ربط الجهة بالغاز الطبيعي حيث عمل على تهميش المصلحة وتغييبها.
هذه الأسباب أدت حتما إلى انغلاق كافة قنوات الحوار مع رئيس الاقليم والذي أضحى يلعب دورا خطيرا على مستقبل الاقليم والرسالة موجهة أيضا إلى المجتمع المدني لضرورة التحرك العاجل لمساندة المضربين حفاظا على مكسب الجهة في اقليم مشعّ و ذو كفاءة عالية.
سفيان بوزيد الناطق الرسمي باسم إضراب الجوع بالشركة التونسية للكهرباء والغاز