صوت الشعب صوت الحقيقة
قام اليوم 8 مارس 2021 الفلاحون بتبرسق وعين المليتي بقطع الطريق الرابطة بين تبرسق وعين المليتي احتجاجا على عدم توفر مادة الأمونيتر والحال أنّ فترة رشّ هذه المادة على مزروعات الحبوب شارفت على النهاية، ومحاصيل الحبوب تضرّرت والسلط المحلية والسلط الجهوية بقيت عاجزة عن حلّ مشاكل الفلاحين، والحكومة ماضية نحو البحث عن مزيد من الصلاحيات.
توسعت بذلك رقعة احتجاجات الفلاحين على عدم توفر مادة الأمونيتر والتحق الفلاحون بتبرسق وعين المليتي بالفلاحين المحتجين في باجة ونفزة منذ أكثر من شهر. وكلّ مرة تحاول السلط المحلية إيجاد مسكّنات. وقد عبّر الفلاحون المحتجون اليوم عن غلاء أسعار الأعلاف الذي يدفع الفلاحين إلى التفريط في قطعان مواشيهم. هذا إضافة إلى انقطاع الماء الصالح للشرب عن الأرياف المجاورة لتبرسق منذ قرابة أسبوعين. لذلك عبّر الفلاحون عن استعدادهم لتصعيد نضالاتهم.
مادّة الأمونيتر المادة النادرة أصبحت موضوع مضاربة واحتكار ويضطر الفلاح لشرائها بأسعار أكثر من السعر المحدد لها. وأكبر المتضرّرين هم صغار ومتوسطي الفلاحين الذين ليست لهم الإمكانيات والوسائل للحصول على هذه المادة. مادة الأمونيتر هي الآفة التي يتحكم فيها الإنسان والتي تهدد محاصيل الحبوب وموارد رزق الفلاحين. فلم تعد العوامل الطبيعية هي التي تتحكم في صابة الحبوب، بل إنّ العوامل البشرية هي الأكثر فتكا. مادة الأمونيتر عرّت سياسة الحكومة المنحازة للوبيات التورّد والشركات الاستعمارية الأجنبية على حساب فلاحتنا الوطنية وأمننا الغذائي.
فيصل السّكفالي
