انفجر صباح اليوم 11 مارس لغم بجبل السلوم أسفر عن استشهاد طفلين دون 15 ربيعا وإصابة والدتهم بجروح بليغة.
حادثة انفجار اللغم هزت القصرين صباح اليوم نظرا لما خلفته العملية الجبانة من أثر في نفوس الأهالي والوضعية الاجتماعية الصعبة التي تعيشها عائلة الشهيدين اللذين اضطرّا إلى جمع الحطب من أجل تأمين عيشهما.
وتأتي هذه العملية الإرهابية في الوقت التي يخوض فيه مبيّضو الإرهاب معركة كسر العظام واستعراض العضلات مع شضايا النظام القديم في اعتصام أمام اتحاد العلماء المسلمين، وبُعيْد أيام قليلة من استعراض حركة النهضة لعضلاتها بعد تسخير مقدرات الدولة من وسائل النقل والمال الفاسد مساندة للفساد والفاسدين والفاشلين واللصوص.
إنه إرهاب المهمات… إرهاب تحت الطلب.
ففي تونس بعد الثورة كلما اشتدّ الخناق على حركة النهضة وأذرعتها إلا وتحركت آلة الإرهاب ليذهب ضحيتها من أبناء الشعب المفقّر من مواطنين وعسكريين وأمنيين…
وفي المقابل يشتد التطاحن والسلوكات التي تنبئ بحرب أهلية تعدّ لها أطراف في السلطة إذا شعرت بالخطر على مواقعها ونفوذها استنادا إلى إرهاب تحب الطلب.
فأيّ علاقة بين هذه العملية الجبانة والغادرة التي ذهب ضحيتها طفلين من جهة وبين استعراض مبيًضي الإرهاب في السلطة واستعراض حركة النهضة من جهة أخرى؟
كمال فارحي